الخميس، 28 مايو 2020

نصف عمر # بقلم ليلى السندي

نصف عمر..

تشتاق لحروف الحياة،  لعينين تنظر حيث البراءة تكمن في روحها، لكنها غدت أنثى تخشى الحب.

ترنو السلام في معية رفقة صادقة، فقد هوت في خيبة أفقدتها توازن القصيد.

نثرت فيما مضى روحها سطورا لتطرق باب فؤاده تحببا، لم يغلق الباب واندفع يلثم منها الروح متيما.

آمنت بصدقه الذي لم تنكره، وكفر هو بالأمل في عناق يشهده المطر.

نظم الوعود وردية على صفحات الود عاشقا منها الهمس الجميل وبراءة النية.

ضمت وعوده معانقة الأمل على سحائب الحب في ليلها حالمة.

ومضت الأيام تقضيها وعوداً دونما فعلِِ يرافقها لعلها تزهر حقول في مساحات فؤادها عطشى.

فما أن أدركت تسويف اللقاء، كان العمر قد ولى ربيعه، واستوطن خريف ليس لها يرحم.

حملت فؤادها بين كفيها بوجع الخيبة نازفاً، وأعطت ظهرها لسالف الحب تاركة عبق الحلم في زوايا ماضي لم يكن يوما مستقبلا.

ولم يحضر في أيامها إلا كسراب ظنته يوما نهر سلسبيلٍ، فهوى بها في صحراء التيه دون أمل بقافلة، تحملها لأرض ينبت بها شجر يقطين، لعلها تُشفى روح في بطن الهوى كانت  ضائعة.

ليلى السندي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *