نزف روح
بغضت موت الأمنيات، آهات النبضات في ليلي الحزين، نداءاتي التي يعيدها الصدى، فيمزق ضجيجها مسامعي.
رسائلي المكتوبة بحبر الفؤاد، والآمي المنقوشة على جدران الشرايين.
وتلك الصفعات التي لا تتوقف، و طعنات اليأس التي أحالتني أشلاء.
بغضت كلمات الأمل والتفاؤل والإيمان بكل جميل، بغضت كذبات المواساة، ودمعات تسقط على خدود المرائين.
وددت لو أبتر الأيدي الرابتة على أكتاف البائسين زيفاً، وتمنيت لو أمزق صفحات المدينة الفاضلة.
كم أود أن أنقر في الناقور، فتُخرج الأحداث كل غث وسمين، لتأتي جهنم وتطهر كل دنس، وتزف الأرواح الصادقة لجنات النعيم.
*لا تسلني وأنتِ أين موضعك!!*
فلعلي للنار أول الواردين، او لعل رحمة من الله تنجيني فأرد الجنة بدون حساب، فحساباتي ناقصة بل دفاتري ليس بها سوى الأنين.
أنا قطعة صيغت من حب، كنت حجرة فيروز، فمسح البؤساء بأسهم بشعاعها، فغدت حجراً اسود.
لست أكثر من روح أحبت الحياة، فأهدتني بيديها للموت الذي لفظني ذات احتضار، فمنذ ذاك الحين وروحي بين الموت والحياه، وكلاً لي من الرافضين.
ليلى السندي
يناير 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب