كورونا فيروس بقلم حبيب الله اسماعيل النيجيري

#كورونا_فيروس.....
#CORONA_VIRUS

يا كعــــــــــبَةَ اللَّه ما لي لا أرى أحَـدا
يطُوفُ في بـَــيــت ربِّي اليوم مُبْتَعدا

فهل "كُـــرونا" الذي في سعيَِـــه ضَرَرٌ
يَــــــــــكُون عِلَّةَ هَــــــذا الأمرِ مُرْتَعِدا

دَاءٌ يُخَـوِّف كلَّ النّـــاسِ في زمنِــــي
وفي مَـــلامحِه حُـــــزنُ الأنامِ بَــــدا

كأنَّـهُ في جَـــمِـــيعِ الأرضِ مُـعْـضِلَــةٌ
من غيرِ حلٍّ لَــهَا في نَــشْرِهَـا وفِـدَى

من أجــــلِهِ غُــلِـقَتْ أبْـــــوابُ كعْـبَتِنَا
فحصًا عَنْ الأمْـرِ في تطــهيرها رشَدَا

وحُـــــرِّمَ النَّــاسُ من أرضٍ زيارَتَـــهَـا
حِــفْـظًا لـهُـمْ منْـهُ هذا خيرُ ما عُـقِـدا

فإنَّ كَـعْـبَــتَـنَا الرَّحْــمَـانُ يَـــحْـفَـظُـهَا
مِــن كُــــلِّ شَــرٍ وحَـسَّـادٍ إذا حَــسَـدَا

إنَّ الذُّنُـــوبَ الَّتِي فَــاحَــتْ روائِحُـهَـا
تَــدعو " الكرُونَا " إلينا اليومَ ثُـمَّ غَـدَا

هَــــــــذا بَــــلاءٌ من الهادي لِـيَـبْـلُـوَنَـا
فَــهلْ نَـعُـودُ إلى الإسْـلامِ قَـصْدَ هُدَى

فَـــإنَّــما كَـــثْـرَةُ الطَّاغِـــــينَ في بَــلَـدٍ
تُبْدِي الـطَّـواعِــينَـا يا طُوبَى لمَنْ جَلدَا

يا خُسْرَ من خَافَ من داءٍ وليس لَه الـ
إيـــــــمَـــانُ بِــاللَّهِ في أمـرٍ إذا قَصَــدا

منْ كانَ يــرغبُ عنْ هَــدْيِ النَّبِيِّ فَــلا
يفوزُ حِــيـنًا ولَـــــوَ راعتْـهُ عينُ نَــدًى

يا أيُّــها النَّــاسُ في كلِّ البِــلادِ لَــكُـمْ
ربٌّ يُــحِـبُّ امرَءً في سَــعْيِــهِ حَشِـدا

عُـــــــودوا إلــيهِ وفِــرُّوا لا يُـعَــذِّبُـكُمْ
من بَـعْـدِ تَوبتِـكُـمْ بُـشْـرَى لِـمَـنْ حَـمِدا

واستَـغْـفِـروهُ فلا شَــخْـصٌ ينالُ مُــنًى
إلَّا ويَـــــشْـرَبُ من بَــحْــرٍ لَـــهُ مَـــدَدَا

فَــمَــا لـــهُ عِـوَضٌ قَــطٌّ بِــحِـكْـمَـتِــهِ
ومَــنُّـهُ الجَــمُّ لا يُــحْصَـى لَـنَـا عَـدَدَا

هذا زمَــانٌ نــرَى فيــــه العَـجائبَ، ما
في الأرضِ أَمْــنٌ وغَــيرُ اللِّه قَدْ عُبِـدا

للـــمُــسلِـــــمينَ كِــتَابٌ في شرائِــعِـهِ
دَوَاءُ كُــــلِّ بَــــــــــلاءٍ كُـــلَّـــما عَــرَدَا

لَـكِـنَّ أكثَــرَهُــمْ عَــنْ نُـورِهِ رغِـــبُـــوا
فَظَــــلَّ عيـشُهُمُ في ظُــلْـمَـةٍ شِـــدَدَا

وسنَّةُ الـمُصْـطَـفَـى قدْ أَوْضَحَتْ سُبُلًا
لَـنَـا وكَـانَـــــتْ عِــلاجًا ناجِــعًا ويَـــدا

يا ربِّ عَــونَـــــكَ نَــرجُــو كلَّ آونَـــــةٍ
فَليــــــسَ شأنُــكَ عِــنْـدَ العارفينَ دَدَا

نعوذُ مِـنْ كُــلِّ سُقْمٍ سَــيِّئٍ بِــكَ يــــا
مَـولَى الورَى فأَدِمْ نَصْـرا لَــنًا وجَــدَى

ومِــنْ جُذامٍ ومِــــــنْ ضُرٍّ ومنْ بَـرَصٍ
ومنْ جُنُونٍ أيَـا مَنْ كُـنْـتَ لي صَـمَـدا

يا ربِّ حَــلِّـلْ بِـــإذْنٍ مِـنْـكَ عُـقْدَتَــنَــا
فَـإنّ وجْــهَكَ يَـــبْقَى ربَّــــنَــا أَبَـــــدا

واغْــفْـرْ ذُنُوبًـا تَــحطُّ المرءَ من شرَفٍ
فَلسْـتَ تَـــترُكُ أحًدا في الأنَـامِ سُـدًى

بقلم : شاعر الروضة
حبيب الله إسماعيل المحبوب في الله النيجيري