الثلاثاء، 5 مايو 2020

شبان العروبة بقلم منى الزيادي

شبان العروبة

أطلقتُ في عمقِ المدى آهاتِي
فارتدَّتِ الأصداءُ بالمأساةِ

تُنْبِي عن الوجعِ القَديمِ وهولِهِ
وتبينُ لي ما كانِ من ويلاتِ

فسمعتُها و القلب يعصرُه الأسى
يستنشق الزفرات و العَبَراتِ

وإذا به ينداحُ في الفلواتِ

ويقولُ لي أنصِتْ لبوحي و انتَبِهْ
واسمعْ إلى ما لم تقلْ كلماتي

ما للعروبةِ بالشقاءِ تلوّنتْ
وتبلورتْ من شدةِ العثراتِ

تاهتْ على دربِ التفرقِ وانتهتْ
و تمزّقتْ حتّى غدتْ بشتاتِ

وكأنها ترجو التشرذمَ صبغةً
لتصيرَ فضلًا مكمنَ الحسراتِ

فمضيتُ أرصدُ ما الذي أودى بنا
لنهيمَ سكرى لا نعي ما الآتِي

قل لا نعي في الأصلِ علّةَ حالِنا
حتى نبوءَ بأفظعِ العلّاتِ

فرأيْتُ شبّانَ العروبةِ ويحَهم
يمشون خلف اللهوِ واللذاتِ

أدركتُ أنّ شبابَنا أسرى الغوى
من فرطِ ما يلقون من خيْباتِ

يسرون من سوءٍ إِلى سوءٍ يذِلْـ
ـلُ جميعَ مَنْ مالوا إلى الشهواتِ

ما الحلُّ كيما نستفيقَ من الكرى
ونحيدَ عنْ مستقذَرِ النزعاتِ

ونسيرَ في عزمٍ نعبّدُ دربَنا
مثلَ الألى في عزةٍ وثباتِ

أوما وُصفنا في الكتابِ بأننا
نحن الأعزّةُ أمّةُ الخيراتِ

شرطٌ علينا الإستقامةُ في الدُّنى
أن نهتدي للدينِ والطاعاتِ

عودوا أيا قومي لخيرِ محجّةٍ
فيها الصلاحُ علامةُ الإثباتِ

أنّا بحقٍّ نستحقُّ قوامةً
خفاقّةً تعلو على الراياتِ

تعلو بيارقُها على هامِ الذرى
وتنيرُ مثلَ البدرِ في الظلماتِ

عنوانُها الأخلاقُ تسمو بالورى
عنْ مشتهى يكتظُّ بالآفاتِ

وشعارُها الإيقانُ بالدّينِ الذي
فيه السيادةُ في عُلا الساداتِ

*سفيرة السلام*
*منى الزيادي*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *