(فـي سـفر الأوجـاع
.✍🏻/يـحيـى صالح العفيري)
جئـنا إلــى الزمـن الموجــوع ثـوارا
وقد حـملنا لظـــى الأحزان أســفارا
هـــذي المـآســـيَ لم أبلغ نهــــايتها
والشيبُ في مفرقي قد أوقد النارا
حُمّلت أوزارها فــي كــل ناحـــيـتي
وصـــرتُ أســلكها دربــا ومـــشوارا
ها قد أطل علينا الـعـيـد مبــتهـجــاً
لكنـــهُ جـــاء مكــلومــاً ومــحتــارا
في وجهه شبح الأمــوات ظاهــــره
سيــــف المـــــنية إرهــابا وإكــبارا
تــرى تــــعابير خــد العيد جامـــدة
لا روح فيــها قـناعـاً باهــتاً صــــارا
حتى العناق بــدا في يومه خـجـــلاً
وأصبح الحب دمعا ســال مـــــدرارا
أقحمت نفسي ببحر الحزن في أسف
فأغرق الـموج في الديوان أشـــعارا
ما عافني زمن الأوجاع فــي عـــمــرٍ
لكـننــي عـــفتهُ عيــــــشاً وأعــمـارا
سل النجوم التي قد سامرت ألــــمي
تنبئك كم أنجبت لي القــهر أفــــكارا
أغـازل النـوم فـي عيني فيرفضـــني
وقد تحـول فــي خـــديَّ أنــــهــــارا
ما بـتُ أطـلب من دنـــياي أمـــــنـيةً
إلا وجـــدت لــها بعـــداً وأمــــــتارا
هذه الكآبة ملء الصدر تغــــمرنـــي
فينزف القلب هـذا البــوح أمــــطارا
دع المـواجع تــغتال الفؤاد فــــقــد
خُطّتْ على جبهتي بالحـزن أقــدارا
يحـيى العفيري
25/5/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب