وعندما أبحرت، كنت سعيدة فرحلتي كانت لأول مرة على ظهر البحر، وجدتني أنتعش لمجرد أستنشاقي للهواء الطلق، البسمة الوردية تُرسم على شفتاي، وجدتني أُجدف بمجداف الأمل، وفجأة تتلاطم الأمواج بفعل الزوابع البحرية، القارب يعبث بي، والبحر الهادئ يتحول إلى بحرٍ مجنون، هاهو يتمايل ما بين مدٌ وجزر، هاهو يشتد في هيجانه، القارب الهش يكاد يغرق بي، وأنا وحيدة التجربة، لم أجد لجواري أحد يؤنس وحشتي، نظرت إليك، نعم إليك، يا من أنجيت يونس من بطن الحوت، دعوت بدعوته، صرخت بأعلى صوتي، لا منجى ولا ملجأ منك إلا إليك.
*وفجأة هدأ البحر، وظهرت اليابسة، وتقدم القارب من الشاطئ، لأجدني قد وقعت في أيادي الهنود الحمر*!!
*هذا هو حال اليمنيين، لا يكادون يخرجون من أزمة إلى أزمة، يفرحون بتباشير نجاتهم، ولا يكادون يفرحون بذلك حتى يقعون في ماهو أشد، لن يُرفع البلاء عن العباد إلا إذا عادوا إلى الله عودة حميدة.*
*سفيرة السلام*
*د. منى الزيادي*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب