فاعلاتُن وفعولْ..
في ارتحالٍ ورحيلٍ
شطرَ وهمٍ يا رَحولْ
رحتَ تعدو خلفَ دنيا
كرئالٍ ووُعولْ
وَودَعْتَ النفسَ جهلًا
في حمى ذئبٍ وغولْ
فإذا الدنيا غرورٌ
تدّعي طهرَ البتولْ
ترتدي ثوبَ الصّبايا
وَهْيَ شمطاءُ جَفولْ !
قُمتَ تَسعى نحو حجٍّ
والسرايا في قُفولْ
فاخترِ الأخلاقَ رحلًا
ودعِ النوقَ الغَفُولْ
واهجُرِ اللّهوَ مليًّا
والغواني في الحجولْ
وَسبيلَ اللهِ فانهجْ
وانحُ عن باقي السّبول
فعلى قلبٍ تغاوى
سُكَّ بابٌ بالقُفولْ
إنما السّعيُ فعالٌ
كغراسٍ وشتولْ
إنْ يطِبْ تجنِ حصادًا
طيّبًا صافي الغَلولْ !
أو يعِبْ فانظرْ وحدِّقْ
في طويّاتِ الفُسولْ
ثَمَّ أقوامٌ غواها
بعد إيمانٍ عُدولْ
فاستهانتْ بِعُلاها
واستهامتْ بالنزولْ
بدّلَتْ منًّا وسلوى
في هوى أدنى البقولْ
"لا تقلْ أَصلي وَفَصلِي"
تتغاوى بالأصولْ
كم مليكٍ بعدَ عزٍّ
راح يطويهِ الخُمولْ
كلُّنا خلقٌ عيالٌ
عند رزّاقٍ يعولْ
فاعتصمْ باللهِ واعلمْ
لم تكنْ أنت العَمول
ليس يصفو الشربُ دومًا
فيه خمرٌ وخُلول
أم حسبتَ الدهرَ حصرًا
فاعلاتُن وفعولْ
في هنيهاتٍ وأدنى
تَسبقُ الْوَمضَ الجَفولْ
يبغتُ الموتُ التمنّي
بينما نحن غُفُولْ
يقبض النفسَ سراعًا
قبل صحوٍ من جُفُولْ
...
باسم أحمد قبيطر - إسبانيا 🌴
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب