يا أنتِ ...
أكتبُ لكِ الرسالة السادسة عشر...
ذات يوم أخبرتكِ أنكِ طِفلة، كُنتِ قد إنتهيتِ من ربيعكِ السابع عشر.
أتذكرين كيف تلقيتِ كلماتي؟!
في الحقيقة أنا لا أتذكر، و لكن أتذكر جيداً أنني جعلتُ منكِ إمرأة كبيرة، جعلتُكِ واعية، لطالما قدمتُ لكِ الثقة بذاتكِ، كنتُ أستشيركِ كثيراً و كنتُ أهتم لما تقولين كما لم يفعل أحدٌ معكِ من قبلي و لن يفعله لكِ أحدٌ من بعدي.
و حينما وجدتِ ذاتك بذاك القدر من الوعي، كان قراركِ الأول ألا تبقين في مملكة رجلٌ مملكته بين الخطوط الرفيعة التي تسكُن النقطة في كلمة الصِفر.
في الحقيقة، أنا سعيدٌ أنكِ تعلمتِ جيداً كيف تكونِ كبيرة.
و مستاءٌ من كونكِ إمرأةٌ فهمت الوعي بهذه الطريقة.
..
..
..
✍🏻 ... شهاب قاسم المُليكي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب