حطام المرايا
______.
في ظل الغروب
فراشةً ترتعد خوفاً
وليل النوى يتلهف
لأريج الصباح
وقنديلٌ يقتبس
من ضوء القمر
همسٍ خلف
أسوار مدينتي
أنينٌ يقضُّ وحدتي
من بقايا السراب
نار النار
وعودٍ من الأمنيات
للتو تشبثت في منفاي
لتعانق وجعاً زمر
شموع الأمل
أطفأتها كف الرياح
نسيان النسيان
ميلاد التذكار
وسام من
صرح الشقاء
وبيديَّ ثوبُ الكفن
كأنني أحتضر
تحُفني الكآبه
في شواطئِ الفرح
ابتسامتي عالقة
في كنف الضياع
والهم يتسلل
جفون أدمعي
وأنا أنتظر
ذات مساء
اغتِيلت أحلامي
أقمت لها سراديب
من العزاء
كان الشتاء
شاهداً والضجر
أنوي الرحيل لوطنٍ
أعيشُ فيهِ وحدي
أبكي ....
أضحك ....
أصرخ ....
أحيا ....
أموت ....
وأصنع لي
أساور من غصونِ
الشجر
مزقتني الذكريات
قبل انهزامي
وبعد هزيمتي
وحيدٌ بين
الغيم والمطر
قلبي مدينة
من الضجيج
سفينتي مثقوبة
كانت مصنوعة
من الخشبِ
وفتات الحجر
حُطام المرايا
ركام من البقايا
تهدني هداً
تجلدني جميع الأشياء
مرآتي تعكس هوية
صدفتي والجوهر
قيثارتي على
رف الألم
والناي الحزين
يطرب مسامع
وتدي والوتر
خريطتي مجهولة
لا يعرفها سوى
الصمتُ والريح
وعمق البحرِ
والمد والجزر
عقارب
ساعة زمني
بطيئة جداً
خالفت قانون
الوعد الأغبر
أيا وجعي
فوحُ بساتينك
من مسامات جلدي
ما زلتَ مزروعاً
بخاصرتي
كسيفٍ وخنجر
سأبني لي قصراً
من الخيال
ومرايا عند
كل زاوية
وأواني من
ماءِ الزهر
إنني في تاريخي
حروفٌ من أبجدية
الجراحِ ...
عيونٌ دامعة
وأجنحةً مكسورة
تواسيها خفايا
حبر السطرِ
والدفتر
خرافية أنا
صقيع الثلج
وطوق الحرية
أسطورة في
زمن الحزن
رفقاً ورفقاً
بي يا قدر !
#*بِقلمي: عازفة الليل*
*31/12/2017*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب