الجمعة، 10 يوليو 2020

مشاركة بقلم سلطان البركاني

تابـــــــع...
                  عثكال من:
    #صفوة_التفاسير_للصابوني.. (67)
︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾

▪ في سورة آل عمران (16):

قال سبحانه وتعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا}... إلى: {ولئن متم أو قتلتم لإلى الله تحشرون}. من آية: (149) إلى نهاية آية: (158).

● البَلاَغَـــــــــة:

تضمنت الآيات الكريمة وجوهاً من البلاغة والبديع نوجزها فيما يلي:

1 - {يردوكم على أعقابكم}، أى: يرجعوكم من الإيمان إلى الكفر، وهو من باب (الإستعارة)، شبه ارتدادهم عن الدين، بمن رجع إلى الخلف.

2 - بين لفظ: (آمنوا) و (كفروا) في الآية طباق، وكذلك بين: (يخفون) و (يبدون)، وبين: (فاتكم) و (أصابكم)، وهو من المحسنات البديعية.

3 - {وبئس مثوى الظالمين}، لم يقل وبئس مثواهم، بل وضع الظاهر مكان الضمير، للتغليظ وللإشعار بأنهم ظالمون أشد الظلم، والمخصوص بالذم محذوف، أى: بئس مثوى الظالمين النار.

4 - {ذو فضل على المؤمنين}، التنكير للتفخيم، وقوله: {على المؤمنين}، فيه الإظهار في موضع الإضمار للتشريف والإشعار بعلة الحكم.

5 - {يظنون بالله ظن}، بينهما جناس الإشتقاق، وكذلك في: {فتوكل.. والمتوكلين}.

6 - {إذا ضربوا في الأرض}، فيه استعارة لطيفة، تشبيها للمسافر بالسابح الضارب في البحر، لأنه يضرب بأطرافه في غمرة الماء، شقا لها واستعانة على قطعها.

                  *     *     *

● الفــــــــوائد:

■ من الذين ثبتوا في المعركة بأحد الأسد المقدام "أنس بن النضر" عم أنس بن مالك، فلما هزم المسلمون، وأشاع المنافقون أن محمدا (ص) قد قتل قال: اللهم إنى أعتذر إليك مما صنع هؤلاء - يعني المسلمين – وأبرأ إليك مما فعل هؤلاء - يعني المشركين - ثم تقدم بسيفه فلقيه "سعد بن معاذ"، فقال: أين يا سعد؟ والله إني لأجد ريح الجنة دون أحد، فمضى فقتل ومثل به المشركون، فلم يعرفه أحد إلا أخته عرفته من بنانه، ووجد به بضع وثمانون ما بين طعنة وضربة ورمية بسهم.

■ روى ابن كثير عن ابن مسعود قال: أن النساء كن يوم أحد خلف المسلمين يجهزن على جرحى المشركين، فلو حلفت يومئذ رجوت أن أبر أنه ليس أحد منا يريد الدنيا، حتى أنزل الله: {منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الإخرة}، فلما خالف أصحاب رسول الله (ص)، وعصوا ما أمروا به، أفرد النبي (ص) في تسعة وهو عاشرهم، فلما أرهقوه قال: رحم الله رجلا ردهم عنا فلم يزل يقول ذلك حتى قتل سبعة منهم، فنظروا فإذا حمزة قد بقر بطنه وأخذت هند كبده فلاكتها، فلم تستطع أن تأكلها، وحزن عليه رسول الله (ص) حزنا شديدا، وصلى عليه سبعين صلاة.

                                 يتبــــــــع...
                ┄┉❈❖❀✺❀❖❈┉┄  
                     من مختارات:
              سلطان نعمان البركاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *