- في الحب أنتِ الطريق.
- سارة: ما يُصيب الرجُل لا يُسمى حب في العادة، الحب بعيد عن الرجُل، أقرب منه إلى المرأة.
الإنجذاب في فلك البدايات هو الأكثر قربا للرجل،
الإنجذاب المُطلق. أكثر الأوصاف إنصافاً في الغالب.
ثمة حاجة يسعى لها الرجل في علاقاته دائماً، وسرعان ما ينتهي الأمر في علاقاته إلى الزوال، إن وصل لحاجته المُفترضة، قد تكون رغبة أحياناً، قد تكون المكانة المعنوية في بعض الأوقات في سبيل سعيه للنجاح..
وقد تختلف الغايات من رجُل لأخر. لكنها حتما لا تمت للحب بصلة.
- سارة سارة سارة، كفى تذمراً، ها أنا أحبك لما يزيد عن خمسة أعوام؛ ما دور الإنجذاب في حبي لكِ إن كان ما تملكينه في بداياتكِ لا يشي بالأنوثة قط.
فضة، ساخرة، باردة، متهكمة، صلبة وحتى أنك وصلتِ في بعض الأحيان إلى حد التحجر!
كيف أحببتك، إن لم يكن للحب متسع في قلبي!
- ههه .. لم تُحبني حتى اليوم، إنما أحببتك.
ولأنني لا أنتظر شيئ من المُحال حدوثه، كأن يجد الحب طريقه إليك، أحببتك كما أنت،
أن تدعي الحُب، وتجهل أن ما أبقاك برفقتي طيلة هذا الوقت هي شِحتي التي لا تُشبع جوعك،
لم أكن أسعى للحب أو أبحث عنه، ولم أعرف عنه أكثر منك، وهذا كله لا ينفي أن ما دفعك إليّ هو أنني لم أكن يوما كاللواتي يملن للرجُل،
لطالما وجدت الرجل في حياة الأنثى أمر ثانوي، لا يصعب تعويضه، إذا ماكان للأنثى ما تهتم به في جانبها العلمي؛ أو العملي.
الفراغ وحده من يدفع جحافل الإناث إلى الحب، الفراغ العالق بين طموحات لا مكان لها في مجتمع يضع الأنثى على هامش ضيق مُحتواه منزل تعتكف فيه طيلة عمرها..
ولأنك رجل لا يقبل أن يمضي مع السرب، أحببت أن تلمس الإختلاف بالإقتراب من أنثى تعيش لذاتها، كسارة، كسحابتك التي تمطرك وجعا وحب.
- أفضل الهزيمة دائماً في سبيلك، وأختارها بتعمد،
أنتِ يا سارة أكثر ما يمكنني التفاخر به،
قد لا يجد الحب طريقه إليّ كما قُلتِ.
لكنني دونما شكٍ في هواكِ أجد طريقي إليه، من خلالك.
- تُجيد إسكاتي كعادتك.
أفضلك بشيئا عن أشباهك، أنت بديهي في خلق شيئا من الحب الذي يمثلك. و..
- ههه لم يعد للنقاش مُتسع الآن، بتوقيت حاجتي المفترضة التي تحدثتِ عنها، أريد عناقكِ وحسب
هذا كل ما أنتظره الآن.
- ماكر ههه.. الويل لك.
- الحُب لي، وأنتِ.!
حمزة؛
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب