الجمعة، 10 يوليو 2020

مشاركة بقلم عبدالله الصنوي

مرحبا
..أنا ظِلّان
أقصد ..اثنان
رجلٌ جاء من الماضِ القديم
لا ادري أين أذهب
ومشردٌ مسكين لا أملك شيء
لا بيتاً لأسكنه
ولا مأوى ..
لا أنثى لتسعدني ولا ماءً لأشرب

هكذا.. لا شيء ربما..لا ادري.. فذات يوم بلا تاريخ وجدت نفسي وحيداً ومهجوراً ويتسلى بيّ الضجر..
وجدت نفسي منذوراً للتعب و الخيبة والعدم
ومُعلّقاً بلا حبيبة وبلا لحاف وبلا أرض..
نعم..ولست حزيناً من أجل هذه الحقيقة المُرّة ولكن ثمة شعور غريب يقول لي أنني في المكان الخطأ،حيث لا جديد لديّ ولا أي وظيفة واضحة
وبعيداً عن كل هذا الهراء..أنا اعرفني جيدا ولستُ أجهلني..أعرفني بصورتين قذرتين ، الأولى في البطاقة الشخصية التي لا تسرّ قريب ولا بعيد والتي اخوف بها اشباحي في لحظة خوف والأخرى في المرايا العاكسة التي تتلاشى ک سراب كلما جئتُ ألامسها..كما اعرف غرباء لا يمدون لي بأي صلة وكائنات عشوائية تجانس بعضها بقرف بشديد وتمشي في الشوارع ليل نهار وتسكن بيوتاً وتدخل وتخرج وتمشي وتركض وتذهب وتأتي..
أعرف اناشيد بريئة مثلي شوهت الحانها الأقدار
وكررت لفظ "الحزن" في آياتها
والحرب والسنين
أعرف الموت أكثر من أي شيء وطعم الموت ورائحته والشريد الذي  يطارح أشجانه العابرين
والنخلة الباسقة التي نبتت على كتف الحنين
.
أشعر أني منهوب يا صديقي
أشعر أني ضائع ک فجر بعيد لا يشتاق ..
ينتظره الجميع وهو ينتظرُ اللا أحد
أشبه هذا المساء المتسخ الذي مرّ بجواري
الآن وكآبة يوم الأحد

أبكي أشيائي الضائعة ووجهي الذي سقط
في غفلة مني
أغنيتي التي لم تزهر في شفاه الصغار
ولحني الذي لم يغنهِ الفنانون
ومحرقة عمري العارية بلا أشجار

أكره وجودي في هذه الحياة وكم كنتُ سأكون ممتناً لأمي لو أنها لم تأتي بي إلى هنا،
أكره أيامي المتكررة وأنفي المدببة أكثر من أي شيء آخر وكلام العاشقين السُكارى وصلاة المستغفرين الحيارى وسنوات مجندة وساعات ودقائق طويلة مملة محسوبة عليّ ک دين ثقيل يجب قضائه في أقرب وقت ممكن..
.
.
أمر محزن ..أليس كذلك .......
هههههههههههاي لماذا انت صامت يا رَجل
لا لا انتبه لا تهز لي رأسك بالموافقة ولا الرفض إياك فلست محتاجاً لهذه الإشارة ولا لإحباط جديد.فهذا كل أملك .. آخر ما لديّ كما ترى .. ضحكتي المفضلة التي أغالط بها خساراتي وهزائمي وفضائي المزدحم بي..
.
.
آه صحيح لماذا لم تبكي على الأقل ولماذا تتعاطف معي وانا أحدثك بهذه اللهجة العنيفة

لا.. لا انتبه هنا ايضاً لا تعطني اي اجابة
ودَع اجابتك للقاءنا القادم
حسنا
سأذهب الآن ولكن قبل أن أذهب ثق اني.. لا شيء ولعلمك هذا القليل مني وما أُخفي أعظم ولكن لا وقت لديّ الآن للحديث أكثر..
لا حاجة لي بتكملة التفاصيل المتعلقة بي ولا بتكملة مشوار الحياة ولا بالبقاء هنا..
وقتي ضيق جداً
دعني أذهب
-هييييي
من فضلك يا أخ ؟
دلني على أقرب طريق مختصر يصلّني بحياة أخرى أفضل من هذه لو سمحت.

___..
عبدالله الصنوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *