مشاركتي في برنامج ترجمان الصورة
لم أعد أفكر بحريتي من طول سجني في وطني ومن وطأت الظلم وعتمة الظلام أرهقني جوع الألم ..أخذوا عليا كل أشيائي، ووضعوني
خلف القضبان ورموا لي بكسرة خبز مسروقة من خبز أمي ، لأسد بها لظى جوعي،
خلف القضبان لم أعد أفكر بالخروج لأن اليأس أوهى قوتي، والأمل تناثر من سواد عيني ، أصبحت الحياة بالنسبة لي سيان في سجن العبودية أو في سجن الحرية،
تلاشت جميع الأمنيات وأصبحت هموم وأوهام وسراب بقيعة، إلاأمنية التقاط الفتات، ،
عاجزون على النهوض من كبواتنا وقاعدون على تحرر ذواتنا من عبودية خوفنا، أستسلمنا للوهن ، غابت سنة المدافعة ، ورضينا بالدون وبالفتات تقزمنا امام الأقزام، نستجدي مايجيدون به علينا لأننا قيدنا عقولنا ببطوننا،سلكنا طريق الإنبطاح نظن بأنه طريق السلامة، والمكوث في ظلام الضمير فلم نعد نري مفاتيح النجاة ،
تحجرت الحياة بالكراهية وغياب الإنسانية ، وصارت مستنقع للبغضاء والحقد الأعمى ،
➖➖➖➖➖➖➖
أمين الصلاحي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب