مللْنَا وفاضت غصةٌ
للآه من دمنا
وجئنا ننشدُ الأيام
وجئنا نرتجي الحُلمَ
أمانينا ونحملها وراء
الشمس امانينا واحترقت
واجتاحُنا سيلٌ
من الإعصارِ والألمَ
ولمّا غابَ عنّا الظلّ
جآء الليلَ يجلدنا
فلم نبرح ولم نجنّي
سوى الخيباتُ والظُلَمَ
ولمّا حارَ منّا الضوء
مالتِ الأقدار فازعةً
ومالَ الفجر عن آمالنا
وانسدَّ وانهدَمَ
ولم نرحل ..
ولم نطأِ المسافات الكبيرة
ولم نخطو على الأسقامِ والندمَ
وها ..ها نحن يا ربي
نحتضرُ الحياة
نلهو ونتبعُ آثار مَن
غابوا كما الحُلمَ
وها ..ها نحن يا ابتي
نصيغُ الجرمَ من ايامنا
نلهو بلا معنى..
نقتدّ صبراً كما الحِممَ
حنينٌ وفقدٌ وانتعاش
وصفوٌ مثل أحزان السُكارى
وسهلٌ مثلمّا الحرمَ
سنينُ الخوف تصلبنا
بحزن ٍواولنا واخرنا
وموتُ الدهر
في العدمَ
___.
عبدالله الصنوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب