الاثنين، 17 أغسطس 2020

مقتطفات بقلم سلطان البركاني

تابع...
                    عِــــــذْقٌ من: #كتاب_المحب_والمحبوب_والمشموم_والمشروب

          للســـــري الرفـــــاء.. (8)
︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾

◾️  وصــــــف العيــــــون:

● قال الأصمعي: ما وصف أحد العيون بمثل ما وصف به عدي بن الرقاع:

وكأنها بين النِساءِ أعارها ...
عَينيهِ أحورُ من جآذرِ جاسِمِ

وسْنانُ أقصَدَُ النُعاسُ فرنَّقَتْ ...
في عينِهِ سنةٌ وليس بِنائمِ

● الناجم:

كادَ الغزالُ يكونُها ...
لكنَّما هُو دونُها

والنرجسُ الغضُّ الجنيُّ ..
أغضُّ منهُ جُفونُها

مَنْ كانَ يعرفُ فَضلَها ...
فعنِ القياسِ يصونُها

● جرير:

لولا مُراقبةُ العيونِ أرْيننا ...
حدقَ المها وسوالِفَ الآرامِ

ونظرنَ، حين سمِعْنَ جَرْسَ تحيَّتي ...
نظرَ الجيادِ سمِعْن صوتَ لجامِ

● ابن المعتز، والناس يستبدعونه:

عَليمٌ بما تحتَ الصدورِ من الهوى ...
سريعٌ بكرِّ اللحظِ والقلبُ جازعُ

ويجرحُ أحشائي بعينٍ مريضةٍ ...
كما لانَ مَسُّ السيفِ والسيفُ قاطِعُ

● البحتري:

ويحسُنُ دلُّها والموتُ فيهِ ...
وقد يُستحسَنُ السيفُ الصقيلُ

● وقد قال سلم الخاسر في الرشيد:

طلعَ الخليفةُ مطلعَ الشمسِ ...
فَعَلا رقابَ الجِنِّ والإنسِ

وعليهِ مصقولٌ عوارضُهُ ...
خَشِنُ الكريهةِ ليِّنُ المسِّ

وتقول العرب: الحية لين لمسها، قاتل نهشها.

● وقول ابن المعتز في معناه حسن:

إن زَنَتْ عينُهُ بغيركَ فاضرِبْها بطول السُهادِ والدمعِ حَدّا

وقد كرر فقال:

أتَتْني تؤنِّبُني في البُكاء ...
فأهلاً بها وبتَأنيبِها

تقولُ، وفي قولِها حشمةٌ ...
أتَبْكي بعينٍ تَراني بها

فقلتُ: إذا استحسَنَتْ غيركُمْ ...
أمرتُ الُدموعَ بتأديبِها

● وهذا من مختار شعر ابن المعتز. إلا أنه عكس قول الأخطل:

فلا تلمُمْ بدارِ بني كُليبٍ ...
ولا تقرَبْ لهمُ أبداً رِحالا

فإنَّ لهم نساءً مُبرقاتٍ ...
يكدْنَ ينِكْنَ بالحدَقِ الرِجالا

● قال أبو المثنى: أنشدني خالد لنفسه بديهة:

عَينهُ سفَّاكةُ المهجِ ...
مِن دَمي في أعظمِ الحَرَجِ

أسْهرتْني وهي لاهيةٌ ...
باحْوِرارِ العيْنِ والدَعَجِ

قُلْ لظبيٍ كلُّهُ حَسنٌ ...
عَجَبي من فِعلكَ السَمِجِ

لا أتاحَ اللهُ لي فَرَجاً ...
يومَ أدْعو منكَ بالفرجِ

● قال: فأنشدتها وهباً الهمداني فأنشدني لنفسه بديهة:

تعملُ الأجفانُ بالدَّعجِ ...
عملَ الصَّهباء بالمُهَجِ

قُلْ لظبيٍ تُسترقُّ لهُ ...
مُهجُ الأحرار بالدَّعجِ

أنتَ والأجفانُ مالحظَتَ ...
من فُتورِ العيْن في حرجِ

كيفَ أدعو اللهَ أسألُهُ ...
فَرجاً ممَّن به فَرجي

● وهذا أول من قاله أبو نواس:

لا فرَّجَ اللهُ عني إنْ مددتُ يدي ...
إليه أسألُه من حبِّه الفَرجا

● أبو دلف:

نَقْتَنِصُ الآسادَ من غِيلها ...
وأعيُنُ العينِ لنا صائدهْ

يَنْبو الحُسامُ العَضبُ عنّا وقد ...
تكَلُمُ فينا النظرةُ القاصِدَهْ

تَهابُنا الأسْدُ ونخشى المَها ...
آبِدةٌ ما مثلُها آبدهْ

● ابن المعتز:

وبيضٍ بألحاظِ العيونِ كأنَّما ...
هَزَزْنَ سُيوفاً واستَلَلْنَ خَناجِرا

تَصدَّيْن لي يوماً بِمنعرَجِ اللِوى ...
فغادرْنَ قلبي بالتصبُّر غادِرا

سفَرْن بُدوراً، وانْتقبْنَ أهلَّةً ...
ومِسْنَ غُصوناً والتفتْنَ جآذِرا

وأطلعْنَ في الأجيادِ للوردِ أنجْماً ...
جُعِلْن لحبَّاتِ القلوبِ ضَرائرا

● البرقعي:

إني أخافُ مِن العُيونِ
النُجْلِ والحَدقِ المِراضِ

وأزورُ ليثَ الغابِ بالهندِيِّ
في وسطِ الغياضِ

وإذا رأيتُ مُوَرَّدَ الوَجَناتِ
جُمِّشَ بالعَضاضِ

أيقنتُ أنَّ مَنِيَّتي
بينَ التورُّدِ والبَياضِ

● خالد:

ومريضِ طَرْفٍ ليس يصرفُ طرفَهُ ...
نحو امرِئٍ إلاَّ رماهُ بحَتْفِهِ

قد قلتُ إذْ أبْصرتُهُ مُتمايِلاً ...
والرِدفُ يجذِبُ خصرَهُ من خَلْفِهِ

يا مَن يُسلِّمُ خصرهُ من رِدفِهِ ...
سلِّمْ فؤادَ مُحبِّهِ مِن طرفِهِ

● الجنزرزي:

لمّا نظرتَ إليَّ من حَدَقِ المَها ...
وضَحكتَ عن مُتَفَتَّحِ الأنْوارِ

وعقدتَ بينَ قضيبِ بانٍ ناعِمٍ ...
وكَثيبِ رملٍ عُقدةَ الزُنْارِ

عفَّرتُ خدَّي في الثَرى لكَ خاضِعاً ...
وعَزمتُ منكَ على دخولِ النارِ

● جحظة:

صادَتْ جميعَ الناسِ أجفانُكْ ...
وعزَّ في العالمِ سُلطانُكْ

مَن مُنصفي منكَ وكُلُّ الوَرى ...
مِن خوفِ سلطانِكَ أعوانُكْ

● أبو هفان:

أخو دَنَفٍ رمتْهُ فأقْصدتْهُ ...
سهامٌ من جُفونكِ لا تطيشُ

قواتلُ، لا نِصالَ سوى احْوِرارٍ ...
بِهنَّ، ولا سِوى الأهدابِ ريشُ

أصبْنَ سوادَ مُهجتهِ فأضْحى ...
سقيماً لا يموتُ ولا يعيشُ

كثيباً إنْ ترحَّلَ عنهُ جيشٌ ...
من البَلوى أناخَ به جُيوشَ

● آخر:

بحُرمةِ ما في العَينِ من نَرجِسٍ غَضِّ ...
ووردٍ جنيٍ لاحَ في موضِعِ العَضِّ

أَبِنْ ليَ هلْ هَجْري عليكَ فريضةٌ ...
فأنتَ، بحمد الله، تأخذُ بالفرضِ

بَراكَ إلهُ الخلقِ من لُؤلُؤ رطبِ ...
فبعضُكَ من حُسنٍ يَغارُ على بعض

                                      يتبع...‏
                ┄┉❈❖❀✺❀❖❈┉┄  
                     من مختارات:
              سلطان نعمان البركاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *