السبت، 15 أغسطس 2020

*من ذا الملام* بقلم :- إلهام القبيلي

..         من ذا الملام ؟

سلام وأمن عليهِ سلام..
لقد ودّعَ اليومَ يمنَ السلام..
توارى .. تلاشى...
تدمر ..  تهالك ..
وأضحى حطام ..
ويلاهُ وطني!
ويلاه أمي!
سكنت سمائكَ غيومَ الغبار
تمطر أبابيل.. ترمي بسجيل ..
تثير براكين تَدكُ الرخام ..
تُشكل بحارا ..
بماءٍ دماء ..
تغمر سطحك .. وتروي عطشهم..
فإنهم للدم يموتون عطشا
ويبقى التساؤلَ
من ذا الملام؟

كُفِن نوركَ بليلِ الظلامِ ..
أما تم دفنهُ كأحفادَ سام؟! ..
تهاوت رجالك َ..
تساقط بريقكَ..
ومدنك طريحة..
تعاني السقام..
تعاني انفصام..
بوسط الزحام ِ

كتابات مسند دما لطخت
وعرشُ الحضارة بحُزنِ الحداد ..
صنعاء تَئنُ ترجو الوئام ..
وعدنٌ تصرخ .. أضاعَ الكلام؟!
جبالك تبكيك بوجع رغم الشموخ !
تدمع وتنحب :
من ذا الملام ؟!
أصبحتِ أما بجلباب ليل ..
ثكلى تنامين..
وصباحَ أرملة ...
وجعا تقتات بعد الصيام..
أما حان أن تعلن الابتسام
حرارة دمعك تذيب الخدود ...
جمالك عفافه طعن وانتهك...
تشتت شملك بمدن الفراغ ..
مدنك تعاني ..
وبعضا أسيرة..
بحزن تنادي جثث الكرام

أفيقوا أزيحوا سرب الغمام

أحفادك أشلاء تحت الركام ..
تلعب جثثها مع ألعابها ..
تحكي لها كيف وأد الضمير ..
وعن حلم أقتلعته السهام..
وتبقى لها أرواح حولك تحوم ..
تمقت عربا باعوا العروبة ..
تلعن غربا سلبوا الحقوق ...
تأريخهم ..
ملطخ قبيح ..
معاقا مشوه ..
بالجرم حقا نالوا الوسام..
بخف الطفولة.. بنعل الكرامة ..
عليه تدوس ..
وتبقى تدوس ..
سخرا وغيضا وضعف انتقام ..
فحقا سأمتْ
فمن ذا الملام!

✍🏻
إلهام القبيلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *