الأربعاء، 26 أغسطس 2020

لك عتابي بقلم نجيب الطيار

اهداء
إلى من قدمت العتبى على الرضا فغارت العتبى وأقبل الرضا بديلا لها الى عروسة النيل

         لك العتبى

لك العتبى وفيّ ألا عِتابً
ويحدو بي لمرآكِ السرابً

يعانقُ فيكِ آيات التجّلي
وفي نبض الفؤادِ لكِ إنتسابُ

غصصتُ بماءِ نيلكِ يا فراتي
فكيف بمن وما يرويه صابً

دموعٌ كم سقتْ في كل صقعٍ
وآهاتً بها تشدو ربابً

وشادٍ يقصف الوجدان أنى
يغنيني ولا يشفي مصابً

أشاهدً ذاهلاً مني البقايا
ولا يحلو لأمواجي عبابُ

أقول عسى وما يجدي التعسّي
فديتُكِ هل لمن يهوى مآبُ

زرعتك في الحنايا أين منّي
أعيري مسمعي منك الصوابُ

أعيري مهجتي عهداُ سرّياً
ونسريناً يغار به الخضابُ

وتطويني به في بحر آهي
عتابٌ فيه للمضنى إغترابٌ

يشظيني ويسقمني وينفي
عن الجفن الكرى ويدال بابُ

أبعد الشهد ويحك يا هزاري
وبعد السعد  تصميني الحقابُ

أبعد الود والحرف المنّدى
وبعد الشدو يضميني الترابُ

حنانَيْ من هويت فإنّ قلبي
تخطاني وباح بي الرغابُ

حنانك يا أعزّ الناس عندي
أمثلي من يغيبُ ولا يغابُ

نعم كحّلت عيني قبل هذا
بمرآى من علا منها الجنابُ

ومن سطّرت فيها كل حرفٍ
وأسجدت القصائد يا خطابُ

هزارُ يا مليكة كلّ دلٍّ
ويا لجج النعيم بي ألتهابُ

نعم فجمال شخصك كان اشهى
وأسمى من ترانيمي كتابُ

رويدك إنني علقٌ وصبٌّ
ومهزومٌ يضجُّ به إجتنابُ

أتوق إليكٍ يا ليلاي إنّي
كقيسٍ لم يجاب ولا يثابُ

عزمتُ التوب لكن ما لمثلي
متابٌ إن نواهُ ولا عتابُ

فقد أسكنت حضرتك المآقي
وملّكتُ الحياة وإن اذابوا

ولنْ تحلو حياة لست فيها
ولا موتٌ وإن كان إنتحابُ

     نجيب الطيار
    ام درمان السودان
   ٧ / ٢٠٢٠ م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *