.... سجينة جدران قصري ...
بحلتيتي الفاخرة .. وملابسي باهظة الثمن ... دوما كنت أطل من زجاج نافذتي لأرى النور .. الذي ليس لي الحق بأن ألتمسه من مكان آخر....
رفاهية لا متناهية .. خدم وسرير مريح ...
طعام متعدد الأصناف ...
ولكنني كنت دائما سجينة جدران قصري لا أشعر بالحرية ..
ضائعة عن نفسي وعن حياتي ... غارقة في ظلام الأثرياء ..
خلسة كنت أتسلل خارج جدران ذلك القصر المخنوق عديم الهواء المليء بثاني أكسيد الكربون وأكسيد الترف السام .. لأتنفس أكسجين ذلك الحي فأنعش أنفاسي المخنوقة .. وأعود إلى الحياة.
تعودت دائما انتهاز أي فرصة أمامي لأعيش سعادتي في ذلك الحي الفقير رغم عقابي مرات ومرات ...
أتجرد فيه من لبس الحرير الذي يحرق جسدي ... وأتجرد فيه من عبئ وثقل حليتي تلك التي تخنقني .. أعيش سعادتي ببساطتهم ..
أسترق ضحكات وأنفاس عطرة أخبئها في جيوب مساماتي لأعيش فيها في ذلك القصر حين اختناقي ..
أعود متسللة لقصري قتيلة أجرني غصب عني فما لي حيلة ...
✍🏻
أ:الهام القبيلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب