الثلاثاء، 29 سبتمبر 2020

غياهب الضياع بقلم مروان الشرعبي

غياهب الضياع
_________

استيقظ فزعا، وعلى وجهه ملامح الرعب ،والوحشة
يتمتم بكلام غير مفهوم،
يتلفت
يمنيا ،
وشمالا ،وكأنه يبحث عن شيء ما، لا يعلم أين ذهب.

وبينما هو في غياهب الضياع ،
وغابات الأوهام ،
يركض خلف أللاوعي
شارد الذهن،داخل جب تملؤه الطحالب،
والعقارب ..
يشعر بالجوع والعطش
فلا شيء بجانبه
سوى الوحشة
يشعر بضيق التنفس
وكأن مخالب النسور تنقر على جسدة
يصرخ، ويصرخ ..
دون جدوى.
ازداد خوفه
قشعر جلده
انطفأت الأنوار وازداد الظلام.
ضياع ،وضيق.
لا شيء يبقى..
كي يسترد الذاكرة العقلية
من هذا التخبط
أمسك على قلبه
فشعر بدرهم داخل
جيب قميصه
فجأة..
أفاق من أحلامه وهدأ من تخبطه ..

عندئذ..
تذكر الدرهم جيدا
أنه بقية من أجرة عامله
الذي أخذ حقوقه ظلما وجورا.

___________
مروان الشرعبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *