ــــــــرجل مشردــــــــ
في إحدى الليالي الباردة
كنت أمشي على رصيف العالم لا أرى له نهاية من طوله
،، إستوقفني ناظري فقد رأيت ثريآ وشخص يحمل مظلة يمشون سويا
ثم رأيت بإستغراب شديد رجل مشرد يمشي خلف
الإثنين لا يصدر أي صوت منه ،، وبينما كان الإثنان
يلهون بالضحك إستغليت الفرصة لأسأل الرجل المشرد لما هو حاله مختلف عنهم ،،
فقال والدمع دمآ من عينيه ، أنا يابنيتي
كنت ثريآ صالحآ ولكن لم أحمل مظلة في حياتي
فأما الثري الذي رأيتيه قد أغرى أبنائي بتقسيمي
زاعمآ أنه يود لي ولأبنائي دستورآ مليئآ بالمنفعة
لكنه خدع أبنائي وكان قصده أين يتعلئ من ثرواتي المنهوبة مني، وأما حامل المظلة فقد ظهر فجاءة للثري وصادقه وسمعته من خلفه يهمس للثري سأظل
حاملآ مظلتي فوقنا أخشى أن تمطر السماء بالحق
ونحن لا نود أن يطفأنا الحق لأننا شيطانان من نار السموم ،، فأجهشى بالبكاء كطفل يتيم الأبوين
سألته بالله من تكون ، قال أنا الوطن ،
ـــ بقلم / مريم الهمداني ـــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب