أمـّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انت أيتها الأم
يا من سكبت فيّ عطر أنفاسك
وأجريتِ فيّ من روحك الأزلي.
يدك الطولى، عظمة أمجادك
كم احبك لكم أعشقك!
كم أذوب في حنايا تفاصيلك
كم وددتك!
وكم قبلت احمرار البن في خديك.
كم أوسدتني بين ذراعيك
مكتنفا دفأك وحنانيكِ
أشممتني عبق التاريخ
تأريخك الأبدي.
أشممتني عبق التاريخ
لترويني وتروي لي ماضي أولادك..
عن تبع وعن بلقيس
عن ابن قحطانٍ
عن ابن ذي يزن
لكم حففت ِ بي تحت جناحيك!
من ستور الليل
من عظيم الويل
حتى شببت عن الطوق
وأستطلت وعرضت!
تهت في تضاريسك
لفحتني الشمس
فيالي من واهن مُظمَى
أبحث عن سراب بِيْدك
سحقني الخوف
قذف بي الموج
وشمّر عن ساعديه الليل
ليقذف جحيم النار
وأركض نحو عالم أخر
لأتدثر بصقيع الثلج
وأمد يدي لأتسوّل غثاء القهر والحرمان
حينذك ندبت حضي العاثر
ركبت الموج
فأودى بي الى الغابر
لكنني اليوم أتيت اليك
وطرفي مطرقٌ خجلاً
فاغفري لي.....
أتوق لانفض عنك أحزانك
لأكفر عن خطاياي اليوم
فهل من مأوءٍِ فيك
فيه أبدد كل أوجاعي
ألملم النفس
وأنزع القيد عن ساقي
دعيني أجثوعلى قدميك
متمرغا!
أبكي على ضياع أمجادك
بترابك الأزكى
لأغسل كل أدراني
لأكفر عن جمعاء زلاتي..
متوشحاً دربي أقرع كل أبوابك
فهل تقبلين؟
بحائر مُدمى
بتائه مُضنى
بخائر يسعى
لتلمس كل أوجاعك.
فهاك يـــــــــــــــــدي
🖋️ أ/ سلطان الوجيه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب