الصُّلحُ خير
ااااااااااااااااا
الصُّلحُ يخلقُ للنَّاموسِ ناموسًا
أسمى ، ويبعثُ بعثًا كان ميؤسَا
الصُّلحُ عقلٌ ، وطرفٌ ثاقبٌ ، ويدٌ
من التَّحدي ، أمَامٌ جَرَّ معكوسَا
الصُّلحُ عفوٌ سوى المألوفِ ، فاتحةٌ
من سفرِ عقلِ المُعادي ؛ كان مطموسَا
الصُّلحُ في ذا الزَّمانِ المُرِّ معجزةٌ
تهدي ، وإن كان هديُ اللهِ ملموسَا
الصُّلحُ من حكمةٍ مُثلى ، وحكمتُهُ :
لا ترتجي لاكتسابِ النَّصرِ منحوسَا
الصُّلحُ لا يأخذُ الجاني ويسأله
من دقَّ للموتِ والأحزانِ ناقوسَا ؟
من شبَّ نارًا ، وولَّى خائفًا ، وغدا
ـ من بعد سلكِ الوغى ـ مَسًّا وممسوسَا ؟
من أطفأ الشَّمسَ في صنعا ، وصِنعَتِنَا
وأشعل الفقرَ والحرمانَ فانوسَا ؟
الصُّلحُ أعمى كأنَّ العينَ مانظرت
شيئًا ، ولا هَوسًا كانت ومهووسَا
الصُّلحُ لا غالبٌ للشَّعبِ ، لا أسدٌ
قتَّالُ يظهرُ بينَ الشعبِ جاموسَا
الصُّلحُ هذا الذي إن صارَ قائدنا
رأسًا ، وليس حِذاءً ثارَ ملبوسَا
هيَّا احشدوا قبلَهُ الدُّنيا وديدنَها
إلَّا الذي في نوايا الصُّلحِ مدسوسَا
هيَّا املؤوا مسمعَ الدُّنيا مواطنةً
وأحرقوا من رؤى العينينِ كابوسَا .
عثمان المسوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب