نداء الإخاء
كيف جفت من الحقول السنابل
كيف عافت عن الغناءِ البلابل ؟
كيف أضحت تجارةُ الموتِ فينا
سلعةً تزدهي بقصفِِ القنابل ؟!
كيفَ غابت براءةُ الطفلِ لما
خنقت عمرهُ بقايا المنازل ؟
جرعتنا الحروب من كلِ موتٍ
ماثلٌ للعيانِ أو غيرُ ماثل
مزٌقتنا وأورثت في الحنايا
نارَ حقدٍ تئنُ منها المفاصل
فالأشقاءُ قد تساقوا كؤوساً
من عداءٍ وأوغلوا في التقاتل
والأعادي تزيدُ نارَ التجافي
حين يُغشى بمطلبِ الحقِ باطل
أيُّ عقلٍ لمن تردى عميلاً
باعَ بالبخسِ أرضه والتعامل ؟!
أيُّ فكرٍ لمن غدوا في المنافي
كالنفاياتِ بينَ غيدٍ ونادل ؟!!
كم سؤالٍ يريدُ منا جواباً
وجوابٍ لم يشف صدرَ التساؤل ؟
وحدوا الصف يا عيونَ بلادي
إنما الحربُ آفةٌ وتفاشل
تُحرقُ الودَ في أتون المآسي
ما مضى شاهدٌ وفيهِ الدلائل
فاجعلوا للإخاءِ في الدينِ حقاً
واجعلوا للبلادِ بعضَ التنازل
شاعر المجتمع
الأستاذ/ يحيى حزام الحايطي.
2021/1/30.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب