الثلاثاء، 2 فبراير 2021

حق الحياة بقلم الكاتبه ليلئ السندي

حق الحياة

وعلى رموش عيني تقف الحياة، تنتظر أن تغمض جفوني فتفر مسرعة حيث لا عودة.

وكأني ثقلٌ لا يقوى جناحاها على حملي، وربما كنت وزنا زائدا، استحال على الريح دفع السفينة.

هاهم يقترعون، والوجوه شاحبة الكل ينظر حيث أنا، وكأني المذنبة، وكأن خطاياي ثقبت الجارية، ولابد من اجثتاتي.

تبا لهم وكأنهم ملائكة، مابهم يحدقون بي، يقتربون يسنون أنيابهم، لمَ يرتدون ملابس الثعالب، ويضعون مخالب الذئاب.

لست يوسف كي تلقوه، لا أملك قميصا، وليس لدي يعقوب كي يبكيني.

هل تظنوني كـ يونس قد يئست في لحظة غاضبة، ليلتهمني الحوت وأنا مليمة.

كلا قفوا، حيث أنتم، لن تسلبوني حياة وهبت لي ولن أفرط فيما منحت.

إني أنثى تجيد السباحة في أفلاك القلوب، تدرك ماهية شعور أن تسحب الحياة من تحت قدميك، دون أن تملك حماية أرضك، كلا أدركت حقا كيف أنتزع حقي، ولن ينازعنّي فيه أحد.

ليلى السندي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *