الأربعاء، 17 مارس 2021

وطن يئن، بقلم الشاعر والأديب /خالد الباشا

________وطنٌ يئن________
__________________________

وطني يَهُدُّ أنينه وجداني
متزملاً بالبؤسِ والحرمانِ

فسألته ماللجِنان تحولت
ناراً وبُدِّلَ روضنا بدخانِ

ماللمصانع والمدارس دُمِّرَت
ماللمساجد لم تَبُح بأذانِ

فأجابني يمني الجريح أماترى
جسمي يُدَكُّ تقول ماأبكاني

أنا أبكي أبنائي تشتت شملهم
ودماؤهم سالت بلا أثمانِ

ولمجد غيري صار يقتل بعضهم
بعضاً وهَدَّ جميعهم أركاني

يتشدقون جميعهم باسمي وما
علموا بأني من الجميع أعاني

صاروا شتاتاً تحت رايات العنا
والموت لي والهدم في جدراني

هتكوا ستاري واستباحوا جنَّتي
آذوا فؤادي هادمين كياني

القتل والتشريد صارا حُلَّتِي
مِن مَن دهوراً أُلبِسُوا تيجاني

في سالف الأزمان كنت سعيدةً
والطِيب وصفي جاء في القرآنِ

واليوم بين العالمين شـــقيةٌ
وطبول حرب الأشقيا أشقاني

نزعوا بشاشة فرحتي وسعادتي
زرعوا خبيث الفكر في وجداني

أدعوأولي الأحلام والشرفاء أن
يأتوا صفوفاً يخمدوا نيراني

إن أُجِّجَت هم فحمها ورمادها
بها يُحرَقُ القاصي معاً والداني

إنِّي أنادي ينقــذوني أمـــهم
يمنٌ تسامى في العُلا والشانِ

أن يذكروا الأمجاد في سبأ الأُلى
يستلهمون النصر من قحطانِ

أن يسمعوا للصدق قول نبيهم
في وصفهم فخرٌ لكل يماني

هذا غراس المجد نبت ترابهم
وسواهُمُ ليسو سوى الأغصانِ

أَوَيقلعونه ماأصاب عقولهم
يستبدلون النور بالشيطانِ

فليجمعوا أشتاتهم وليمضوا في
ردع الذي أرداهُمُ وعصاني

وليشمخوا إن المعالي إرثهم
جادت بها لهُمُ يدُ الرحمنِ


✍🏻 خالد الباشا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *