رثاء
تاه القريض وهاجسي قد خار َ
حزناً وأحسبني فقدت مسارا
وتبعثرت مني حروف قريحتي
ودنا الــيــراع يعـدد الأعــذارا
فالخطب أكبر أن يقال بشفةٍ
أو تستشف َ قروحه الأشعارا
وبه ِستنصهر القوالب كلها
لا لن تطيق حرارة ًوشــــرارا
لكن أيماني يحتم لي الرضا
والحمد رباً سيّر الأقــــدارا
ولذا سأحكي قصة من هولها
ألقى لها في داخلي إعصـــارا
** ** **
في ليلة ظلمــاء كان فـقـــيدنا
ينوي الرحيل ويقصد الأسفارا
ينوي التوجه نحو رب ٍغافــر ٍ
للـذنـب يـقبل من إلـيه تــوارا
للخـالق الرحمن شــــد رحـاله
وإلى جنان الخلد عنا طــارا
قـد طار عـنا للجنان مخــلفاً
أنفاســـنا لهثى تروم مـــطارا
برحيله انفجرت براكين الأسى
والحـزن شمر َيملئ الأمـــصارا
وتجهمت لرحــيله كل الدنــا
واليتم غطى وادياً وقــــفـارا
"فحبيش" يندب حاله "لسمارةٍ"
و"ضواع " زامن بالنحيب " منارا"
** ** **
تبكي عليك "أبا محمد" دورنا
تبكي عليك نوافـذا ً وجـدارا
أبكيت حتى الطير في أوكارها
وكذلك الأشـجار والأحـــجــارا
وكأننا لرحيل شخصـــك كوكباً
قد أفلتته قوى ً وعف مــــدارا
نبكي لفقد أخو الكرامة والعلا
نبكي الذي للجـود كان ديـــارا
نبكي الذي حاز المناقب كلها
وقضى مراع ٍ صحبة ً وجوارا
** ** **
إن شئت معرفة الفقيد ووصفه
فاسأل عليه "مخادرا ً " "ومنارا "
وسل "الرياض" وكل أرض ٍمرها
وأسأل عليه "الحصن" والأقطارا
تنبـئك والآهــات تتــبع بعـضــها
وجداً ودمـع عـيــونهـــا مـــدرارا
: كانت طبائعه ُ تشــاركه اســمه
معـــناً وفــعلاً عـــزة ً ووقــــارا
رجـــل المـــواقف دائمــاً أفعـاله
ماض ٍوأن ينوي المضارع صـارا...
م/أحمد النظاري
25/2/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب