(عاد الجوى)
عادَ الجوى يختالُ في أعماقي
فاجتاحَ أنسي واقتضى إرهاقي
عادَ النّوى يحيي مآذنَ نحبتي
والحرفُ يُشعِلُ ساحةَ الأوراقِ
فأعيدَ ماضٍ كُنتُ قد ودّعتهُ
وقطعتُ بالإيناسِ فيهِ وثاقي
فتركتهُ خلفي،،، فيمّمَ قبلتي
فاسطاعَ من بعدِ الفراقِ لحاقي
فمضى النّهارُ يحيكُ ثوبَ تعاستي
واللّيلُ في وَلَهٍ يطيلُ عِناقي
ليتَ الّذي سلكَ الجفاءَ يعودني
كي تنطفي في وصلهِ أشواقي
فلقد كوى قلبي وأضنى مهجتي
ونوى بأمواجِ النّوى إغراقي
أخليلُ مالكَ قد قصدتَ شتاتنا
فشددتَ في خيطِ البُعادِ خِناقي
أنا لم أعد أقوى على جورِ النّوى
إنّ الجوى نارٌ بها إحراقي
يا ذا البعيد كفاكَ جرّ سكينتي
إن لم تظل قربي،، فخلِّ وثاقي
حسين الأصهب
📚روائــــــ؏ الأدبـــــــــ 📚
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب