هنادي
بحر الرمل
قلْتُ : من أنت ٠٠٠؟
فقالتْ لي : هنادي
ثم ردتْ بابَها الملعون في وجهي
كشيطانٍ عنادي
وتهاوَتْ بين أحضانِ الظلام
تحتسي التذكارَ في قلبِ الزحام
حيث لا أدري لماذا رسم الطبشورُ وجهي باهتاً فوق الجدار ....
حيث لا أدري لماذا خربشَتْ في كل صفحه
أحرفي رغم الحصار
حيث لا أدري لماذا تقرأ الفنجانَ ما بين الثواني ...؟
كي تراني في محيطه
اقرأ الشعر على كلِ الغواني
لسعادٍ وصفية
ولهندٍ وتقية
ولسلوى .... من لها في الصدر بستان ونجوى
وعيون الأرجواني
من إذا مرَّتْ أغارَ الحسنُ من كلِ الجهات
مثل جيشٍ فاتحٍ يمضي .. فتسقطُ تحته كل المتارس
النوادي ...
والمعاهد ..
والمدارس
كيف يا جيشاً تمرد ...؟
تنشرُ الرعبَ وتمشي واثقَ الخطوات تلعب
بقلوبٍ مستغيثه
تطلبُ القربَ .. وتجري خلفك الأيامُ عطشى
بمساراتٍ حثيثة
أنت يا فينوس هل تدري بما خلف الضباب ..؟
ربما ريحٌ يغني بمزاميرٍ غوية
تسرق الألحان من بين الشفاه
كي يضيعَ العشقُ في سوقِ الهواه
بين كلِ العابرين
حيث لا الضوضاءُ تدري ما تقول
والمعاني يابساتٌ في الحقول
تتوارى خلف أوراقٍ أثيمة
في رفوف العرض
في فوضي قديمة
اقرئي فينوسُ ما خلف الجدار
من عيونٍ متعبات
في حواشِيها انكسار
تحتفي بالصمت باللون الرمادي
بالخطوطِ التائهات
في الفضاءاتِ العقيمة
وهي لا تدري لماذا يأكل الليل مصابيح الطريق ...!
فتضيع النحل
من يَهْدِي فراشات الصباح
بعض شلالاتِ ضوءٍ .. ونوافير عظيمة
أنت يا فينوسُ تدري ما بأوراق الكتاب
من رسومٍ نازفات
ومعاني وطلاسم
من سطورٍ عابسات
بينها تجري الجريمة .....
تحت ضوء الشمس ... والعالم شهود
فيموت العشبُ من هولِ المصيبة
كلما لاحَتْ له النيرانُ تجري في الحقول
وطيورٌ هارباتٌ من صدى صوتِ الخيول
وتولول .....
وهي تجري بأصواتٍ عجيبة
الفراشات وباقي اليرقات
وإبتسامات البنات
والنوافير وأشجار الشوارع
والحوانيت وما تُخْفِي البضائع
من أغاني باسماتٍ وسنابلْ
تملأ الأرواح عشقاً
وغراماً وجداولْ
23 فبراير 202١م
مختار أبو شرف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب