سيدي الشعرُ
عبدالمحسن محمد
لمّــا تراءى لنـــا الجمعانِ وابتعدا
كانتْ يمينُكَ تعطي الكـــونَ مـــا فقدا
يا سيدي الشعرُ، بي وجهانِ مِنْ مطرٍ
لا يمطرانِ، فكن للمتعبَينِ ندى
كي أبلغَ الحرفَ يكفي أنْ تكونَ يدي
كــمْ كنــتَ كُــلِّيَ لمّا لـــمْ أكُــــــنْ أحدا
بعضُ القصيدةِ قدْ تغدو بحكمتِها
روحًا تمــدُّ إلـــى كـــفّ السمــــاءِ يَدا
لا يولدُ القومُ أحرارًا وأنتَ بهم
بل أنتَ من حرّرَ الأقوامَ والبلدا
أمضي إليكَ غريبًا لا أرى جسدي
فكُن لمنْ لا يَرى أطرافَهُ جسَدا
بعضُ النبوءاتِ قدْ تأتيكَ كاذبةً
والشعرُ أصدقُ مَنْ ينبي بما وعَدا
تــــروي النّبـــوءاتُ أنَّ النّـــارَ آتـــيةٌ
ما كانتِ النّارُ.. بل كنــتُ الّذي اتّقدا!
لمناسبة يوم الشعر العالمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب