قلب مطبوب
أيا سحراً تخلّل في عيوني
ولم تسطع تقارعهُ جفوني
لحاك الله كيف غلبت قلباً
جسوراً ليس يخنع بالفتونِ
ويانبع الجمال هداك ربّي
أتلقي السّحر كحلاً في عيوني
رشقت بلحظك الأخّاذ سهماً
لهُ ما اسطاع حِذري أن يقيني
تدفّق غلظةً مجرى وريدي
هواك.. فظلّ ينخر في الوتينِ
جعلت الصبّ قسّيساً عليلاً
بقلبي ضارعاً لك بالحنينِ
فلا العتمات تلحفني سكوناً
ولا الإصباح يقتر في جبوني
ورقيَ العشقِ لم تبرئ لقلبي
جراحاً أو خبا فيهِ أنيني
وأعواد الجوى في القلب جيشاً
إذا ما لاح طيفك أوقعوني
فيا عشقاً تغلغل في شغافي
لربّ الغيد من أورى جنوني
أنا المفقود فيك وأنت فقدي
ألا باللّقيا أن لا يقتصيني
فعن جمع الورى كلّي اكتفاءاً
ولا غير ارتباطك يقتضيني
فما لسواك نبضٌ في فؤادي
ولا لسواك معنىً في يقيني
فلا يمنعن بخلك لي وجودي
بوصلٍ يحتويك ويحتويني
وأصنع من وصالك لي دواءا
لداءٍ بالمضاضة يعتريني
حسين الأصهب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب