رمضان النازحين
.
.
.
بصومٍ على صومٍ يئنُ المُخيمُ
فيا رمضان الصومِ ليتكَ تعلمُ
.
.
بمن نزحوا من موتهم لمجاعةٍ
هي الموت أو قُل رُبما الموتُ أرحمُ
.
.
أقاموا بوادٍ غير ذي زرع خيفة
وأرواحهم ظمأى وما ثمَ زمزمُ
.
.
ذبحتُ لهم قلبي وأترعتُ أدمعي
إذا كانتِ الأحزان تُسقي وتطعمُ
.
.
عليهم ثياب القهرِ قيست وفصلت
وشفت ومنها لاح جلدٌ وأعظمُ
.
.
وتأبى سياط الشمس إلا بجلدهم
تجور بأمر الصيفِ فيهم وتظلمُ
.
.
مخيمنا. الطاوي طواياه قصة
بها وطن يبكي وشعب محطم
.
.
جريمة من ساسوا البلاد بخسة
ومن كالسياسي المؤدلج مجرم.?
.
.
يسوسون أرضا والولاء لغيرها
وقسمتهم ضيزى وبئس المقسم
.
.
حوادث لم تخطر على قلب عاقل
يشيبُ لها رأس الوليد ويهرمُ
.
.
.
.
كأني أرى الأنسان قد صار لعبة
فيغويه(خامنئ)وتُغريه(مريمُ)
.
.
أرى فتنة عظمى رماداً تحيلنا
واسرافنا يذكي لظاها ويضرمُ
.
.
ولولا غباء البعض ما قام إخوة
إلى قتلهم بعضاً ولا أهرق الدم ُ
.
.
لك الشكر يا فخر الشهورِ وتاجها
على الرأس يا ضيفاً يُعزُ ويُكرمُ
.
.
فمازلت بالإسلام ركناً مشيداً
وحاشاك يا ركن الفضيلةِ تُهدمُ
.
.
رسمتَ على ثغر الوجود ابتسامةً
وعهدي بثغرِ الحرب لا يتبسمُ
.
.
كفى المرء من دنياه إن شاء واعظاً
(وما الحربُ إلا ما علمتم وذقتمُ)
.
.
تُصرمُ أسبابُ النجاةِ جميعها
وعهدي بحبل اللهِ لا يَتَصرَمُ
.
.
.
.
.
#محمد_عبده_أفلح
الأرشيف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب