إلى القدس
إلى القدسِ أرنو بطرف حزين
وقلبي يبثُ إليه الحنين
سرى الفكرُ فوقَ براقِ الحروفِ
تصلي به النفسُ كي تستكين
فأمسحُ دمع الثكالى اللواتي
لهن من العزمِ ما لا يلين
أباركُ دمَ شهيدِ الجهادِ
شهيدُ الكرامةِ دنيا ودين
لطفلِ الحجارةِ كلُ الولاءِ
أقبلهُ قبلةً في الجبين
أيا قدسُ يا قبلةَ الأنبياءِ
ويا طهرَ مسرى الرسولِ الأمين
سلامٌ عليكِ بشوقٍ يفوحُ
تجودُ بهِ الروحُ في كلِ حين
جروحُكَ جرحٌ يفتُ القلوبَ
ويفري الصدورَ بجورِ الأنين
أراكَ تنادي لمن يا تُرى ؟!!
بمن تستغيث؟ُ أبالمسلمين؟!!
فلن يسمعوك ولن يسمعوك
ولن ينصروك فلا تستعين
لقد كممَ الصمتُ أفواهَهم
وأسماعُهم في ذهولٍ مكين
لقد رضعوا من كؤوسِ الخنوعِ
وصاروا للذاتِها مدمنين
لقد طبَّعوا حسنوا وضعَهم
ومدوا مودتَهم باليمين
أضاعوا الجهادَ مع الإجتهادِ
ولاذوا إلى ظلِ صمتٍ مُهين
يرون اليهودَ وقد نجسوا
طهارتَهُ في عتوٍ مبين
فكم شردوا من أشقائنا
وكم من أخٍ مبعدٍ أو سجين !
وكم عاثَ صهيونُ فيهِ الفسادَ
وكم روعوا صبيةً آمنين
وحينَ تثورُ بنا نخوةً
فنشجبُ أفعالهم أو ندين
فصبراً أيا قدسُ إن القلوب
لديكَ معلقةٌ بالوتين
فما ضاعَ حقٌ على طالبٍ
ولو دثرتهُ غبارُ السنين
إلى القدسِ نمضي برآياتِنا
نحررهُ من عدوٍ لعين
ونفدي حماهُ بأرواحِنا
جهادا بأنفسنا والبنين
فتباً لبلفورَ في وعدهِ
وسحقاً لهم من حماة العرين
الأستاذ/ يحيى حزام الحايطي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب