🌴شاعرٌ مشاغب
✍️عبدالله الديفي
ــــــ
ومشاغبٍ في الشعر يعكس مايرى
فـيحـيـل حـبّ الـكـاتـبـين هِـجاءا
فـرحـــاً إذا مـا إن رأى بنـظــيـــرهِ
أعــطـاهُ حــــــزناً كان منه بــــراءا
لـتــظــنـهـا بالآخـــــريـن إســـــاءةً
ولــئــن فـطـنــتَ رأيــتَ لا إيـذاءا
ولــئـن قـسـوتَ فـلـن تصيرَ موفّقَاً
مــهـــــــلاً وإلّا قد رجــعــتَ وراءا
فتروّ قبلَ الــحــكـــمِ، تدرك ماترى
وإذا اندفـعـتَ فقد أصبـتَ غـبــاءا
يارُبّ فـــكـــرٍ بالـظـــلام مــدثّـــــرٌ
لاكان فـــكــــــراً نـــــوّرَ الأرجـــاءا
تَنَـكـاً إذا دحـرجـتَ أحـدث ضَجَّـةً
إن فارغـاً لا كان يـحـــــوي الـمـاءا
فــنُّ الــتــلاعبِ بالـحــروف براعةٌ
والــفــذُّ في مــــرآتــــهِ يــتـــراءى
ماكل من قـرأ الــقــصـيــدةَ قـارئـاً
والــفــكـــرُ أضـحى للعقول ضياءا
رَ مـاتــرى لـكـنّ غـيـرك قـد يــــرى
مالاتـــرى فاسـتـلــطـف الأجــواءا
يارُبّ داءٍ كـان في عُـــمــقِ الــدّوا
ومـن الـدّوا ما قـد يــصـيرُ الــدّاءا
يامـاجـداً في سُـلّـمِ الـمـجـدِ ارتـقِ
وامـدد رؤاك إلى الــفـضـاءِ رجـاءا
يارُبّ فــردٍ في الأنــام بـصـفــــوه
حـاز الوَقَــارَ وأدّب الـــشــعـــــراءا
وبــحـلمـهِ جـعــل السماحةَ موطناً
والأرضَ فــرشـاً والـــسـمــاءَ رداءا
إنّ الـعدالـةَ في الـشّـعــوب عقيدةٌ
لالا يســاوي الـظــالـــمـون حـذاءا
ــــــ
13 يونيو 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب