الخميس، 19 أغسطس 2021

إني عشقتك، بقلم الشاعر/نجيب الطيار


إني عشقتك

نعم إنّي عشقتكِ فأستبيحي
حروفي إن طعم الصدّ مرّاً

وبُعدِي عنكِ نيراناً تلظّى
وقربي منك نسريناً وعطراُ

أصلّي في ضُحاك فلا تلومِي
ندائي إنّني يا خشفُ أبرى

بكِ الأنفاس شهقى ما تماهتْ
وأحرف مهجتي تزدادُ وقراً

ونوركِ ما خبَا والقلب ماضٍ
على غلوائه يقتاتُ جمراً

نعم يا من هصرتكِ بالحنَايا
وأدميتِ العيون فصرنَ نهراً

وكنتٍ الى التداني غضّ روضِ
به فرش الذي لهواي تبراً

وأبهجتِ المعاني فهي نشوىَ
على شفتيكِ والآهات سكرَىَ

وكنتِ لي الملاذ من إغترابي
وصدركِ لي إذا ما رمتُ سطراً

نقشت عليه آهاتي وشجوي
وأترعت الغرام هوىً وشعراً

وما كان إنتحابي فيك بابُ
الى اللأواء ولم يكُ ثمّ عذراً

أنرتِ الداجياتِ من المواضي
وأرسلت العواتي منك سِفراً

فكيف بمن تساقى فيك صابٌ
أبعد الوصل كان الصدُ أورى

وكنتِ الى التلاقي تصطفيني
وتسقيني من الوجدان خمراً

ومنّيتٍ الذي وأعدتِ لهفي
وماذا بعد ليت الودّ أغرى

وليت شباب من أودى بعهدٍ
غدا في صفحة التحنان صخراً

أبحتِ دمي فكيف يجوز قتلي
وعنيت المدَى سرّاً وجهراً

أعيش الذكريات بكل وادٍ
وما فكرتُ أن جواكِ أقرى

وقد قبّلتُ عيناك اللواتي
وصغتُ من النجوم الغُرّ دُرّاً

على جيدٍ وكفٍّ كم تماهى
بآصرتي فقولي من تجرأ

وخان العهد ليت العهد باقٍ
ولكن طبع من ألفاهُ غدراً

فلم يا أم درمان أنتهى بي
إلى شطٍ به كبدي تعرّى

وجاوز بالصدود مدىً توانى
فأهوى من علٍ من كان حُرّا

وألقت بي الى ساح المنايا
لتتلف مهجتي وتذيب أخرى

نجيب الطيار
الخرطوم السودان
٦ / ٨ / ٢٠٢١ م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *