*فؤادي غريب*
(فؤادي بينَ أضلاعي غريبُ)
فلا وطنٌ لديهِ ولا قريبُ
يُؤمِّلُ موطِناً بجنابِ قلبٍ
توهّمَ أنّهُ ذاكَ الحبيبُ
حبيبٌ ما لهُ في الحبِّ كفؤٌ
بهيٌّ ليسَ يطمسُهُ المغيبُ
عجزتُ لرطنةٍ من فيهِ فصحاً
وإنّي في الورى الذّلقُ الأريبُ
غنيٌّ بالملاحةِ جلّ ربّي
حفيفٌ في تغنّجهِ الطّروبُ
لهُ في نفحةِ الأيامِ ميلٌ
كغصنٍ بالنّضارةِ لا يشيبُ
نديُّ الثّغرِ ... والأوجانُ وردٌ
ويملئُ عينَهُ حورٌ عجيبُ
إليهِ مآذِنٌ في القلبِ تشدوا
حنيناً .. غيرَ أنّ لها نحيبُ
تطيبُ لغيريَ الدّنيا .. وقلبي
على دربِ المحبّةِ لا يطيبُ
فكيفَ السّعدُ يغمرني سكوناً
وقلبيَ بالصّبابةِ عندليبُ
فوا أسفي على قلبٍ ينادي
ومن يرجو جوابهُ لا يجيبُ
*حسين الأصهب*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب