الأحد، 12 سبتمبر 2021

هذيان شاعربقلم الشاعر/عبدالله الديفي


هذيان شاعر

وقفت ببابِ الدارِ أرجو "مداعةً"
من امرأةٍ حسناءَ.. قالت: مداعتي؟!

فقلت لها :طبعاً، ولي حاجةٌ بها
وفي النفس ما بالنفسِ لهفي وصبوتي

فقالت :وهل تحتاجُ ماينبغي لها؟
فقلت لها :- تدرين؟- : ماتلك حاجتي

فقالت وفي عينيها ما ينشغُ الندى:
أراكَ لماتهوى! ودلّت فراستي

فلاتبدِ ما في أمركَ الآن وانصرف
إذا ما رآك الأهلُ قامت قيامتي

فقلت: أريني الصّدرَ يا قطرةَ الندى..
فقالت: هداكَ اللهُ ..إلّا كرامتي

فقلت لها: باللهِ يابسمةَ الضِّيا..
فقالت: بحق اللهِ دعني لحالتي

فقلت لها : مهلاً ففي القلبِ لوعةٌ
فقالت: أيا مجنون..هاتيك جارتي

هي الآن في الشُّبّاك تُصغي لِمَاترى
أزلْ شكّها عنِّي وغادر عِمَارتي

فقلت لها أمشي وفي النفس لهفةٌ
وفي الصدرِ نيرانٌ وفي الحلقِ غصتي

ألاترفقِي بي الآن والآن لحظةٌ
ففي القلبِ مايذكي ويزجي صبابتي

شكوت لها حبي لها "ال" بَزّ مهجةً
وماقاد إلا الشوق قلبي لمنيتي

فقالت بصوت خافتٍ: أجِّل اللقا
لنوبتكَ الأخرى وآهاتِ لوعتي

فقلت لها والآن؟..أومتْ برأسها
وقالت: أيا مخذول..هيهات.. سُمعتي

كتبتُ لها رقْمي وقلت لها : احفظي
ستأتيك ياحسناءُ يوماً رسالتي

أشارت بمايعني بألّا وألفِ لا
وقالت: إذا أرسلتَ كانت نهايتي
ـــــ
المداعة: أداة تدخين في اليمن وهي شبيهة بالنارجيلة

✍عبدالله الديفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *