الأحد، 26 سبتمبر 2021

تجعد الأناني، بقلم الشاعر/يحيى حزام الحايطي


تجعد الأماني

مشيبٌ في الفتى كالنارِ شبَّ
فما عرفَ الرفاهةَ منذُ شبَّ

يؤنسُ نفسَهُ ببلوغِ حلمٍ
ليزرعَ حولَهُ أملاً وحبا

فكيفَ إذا تجعدت الأماني
وأصبحَ نيلُها المأمولُ صعبا ؟!

تشردهُ الليالي في شعابٍ
يتوهُ بها كأنَّ عليهِ ذنبا

تؤرقُهُ النجومُ فيشتكيها
فيهديهِ ظلامُ الليلِ ثوبا

زمانٌ أفحمَ الألبابَ فهماً
كأنكَ لا ترى في العقلِ لبا

تغيرت الحقائقُ فاستحالت
كلغزٍ فهمُهُ قد صار صعباً

أ لستَ ترى النوائبَ قد توالت
فتشعلُ في دروبِ السلمِ حربا ؟

عيونٌ في ظلام الليلِ تعشو
تتوقُ إلى عناقِ الفجرِ قربا

وتعصرُ سهدَها في جوفِ ليلٍ
لتشربَ من كؤوسِ المرِّ نخبا

فلا شيءٌ يسرُ القلبَ شوقاً
يقلبنا الأسى جنباً فجنبا

تداعوا كالذئابِ على ربانا
لتشربَ من منابعِنا أوروبا

مزونُ النفطِ للأغرابِ تهمي
و صارَ نصيبنا ملقاً وجدبا

متى سيسودنا حبٌ وتسقي
غيومُ الخير (فاكهةً وأبا) ؟

لنجنيَ من رحيقِ الحبِ شهداً
نوحدُ رأينا فكراً وقلبا ؟

الأستاذ/يحيى حزام الحايطي.
2021/9/14

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *