الأحد، 12 سبتمبر 2021

عناء وتمني بقلم الشاعر/حسين الأصهب


(عناءٌ وتمنّي )


ياليتَ والحربَ دونَ "الرّاءِ" ترتسمُ !!

في موطني.. وبقدْرِ الحُبِّ نقتسمُ

ليتَ الأسنّةَ تغدو الآنَ مغمدةً

فالأرضُ ثكلى وموجُ الموتِ يلتطمُ

جراحُها جمّةٌ في كلّ ناحيةٍ

ومخلبُ الويلِ في أعضائِها نهِمُ

تُشيّعُ المجدَ في الأحضانِ باكيةً

وتستغيثُ ،، ومن ترجو بهم صممُ

كلْما تمخّضَ في أحشائها أملٌ

على أيادي دعاةِ الحربِ ينعدمُ

مآذِنُ السّعدِ قد بُحَّ النّشيجُ بها

وقد توجّبَ عن إنشادِها الألمُ

ما بينَ شطري بلادي تشتكي بلدي !!

متى لجُرحٍ كوى الأرواحَ يلتئِمُ ؟

متى "لصنعاء" تلقي عنها جائحةً

ومن ثرى "عدنٍ " يستدبر القصِمُ

فموطني الانَ بعدَ الأمنِ في خطرٍ

يكادُ  من سطوةِ  الويلاتِ  ينقسمُ
   
ويعصفُ الإنشطارُ  شُعثَ عصمتِها

إنّ  الفراشَ   بنابِ   الرّيحِ   تُلتهمُ 

فالجمعُ أرخى حزاماً فانثنوا شيعاً

والبأسُ أضحى حضيضاً مالهُ رقمُ

يسافرُ   الحُلمُ  والإسهابُ  ديدنُهُ !!

وعزمُ أهلُ الرّجا في موطني شبمُ !!

عقدٌ مِنَ الدّهرِ، في جُبٍّ نعيشُ وما

جائتنا  "سيّارةٌ "  كي  يأفل  العتَمُ

عقدٌ من الدّهرِ ، والويلاتُ  ماطرةٌ

والجرمُ "تسبيحُنا" والظّلمُ والنّقمُ

إلا متى  ننشدُ  الأنوارَ  نرقبها ؟!!

وكلّ   يومٍ  لنا  في  طيِّهِ  سقمُ !!

                         **************

البوحُ أضنى فؤادي فاكتوى حَزَناً

والسّعدُ  يغدو  سراباً حينَ  أبتسِمُ

خلّوا سبيلي.. وخلّوا الحِبرَ في قلمي

كي تستقيمَ   بهِ  الأقلامُ   والكلِمُ

خلّوا قريضي... يناجي السّطرَ عن بلدٍ

كالجمرِ تأوي  بهِ الأعرابُ  والعجمُ

خلّوا سبيلي.... كفى الأوباشُ تعذلني

فلا  سبيلاً .... لمن  باللّهِ  يعتصمُ 

أنا اليمانيُّ .. من  أحفادِ  ذي  يزنٍ

إن سُلَّ سيفي في الغاراتِ تحتسِمُ

أنا اليمانيُّ...... من  عادٍ  ومن  إرمٍ

تذوبُ في راحتي الأفذاذُ  والأكمُ

والحرُّ لا  يجتني  الأمجادَ  قاطبةً

فكم رفيعٍ هوى .... والرّعنُ يحتلِمُ

لكلّ   خيلٍ    منيعٍ     كبوةٌ    ولنا

ممّا    نعانيهِ   في    أيّامنا    لممُ

مهما   تجورُ  بنا   الويلاتُ  أزمِنةً

فالظّلمُ    لابُدَّ    بالإقساطِ   ينهزمُ

ألا ترى الحالَ لا يبقى على قدمٍ ؟!!

حتمًا  ستمضي  بما  نستاؤهُ  قدمُ 

سنخلعُ الوهنَ يومًا  حينَ نقصدهُ 

وشملنا  بعدَ   هذا  الفصلِ   يحتزمُ

سيشرقُ النّورُ حتماً في سما بلدي

واللّيلُ في  سطوةِ  الأنوارِ  يقتصمُ

سيسطعُ المجدُ في عزٍّ وفي دِعةٍ

وكلّنا    في   نعيمِ   البدرِ   ننتعِموا

إنّ     الوليدَ    لهُ    آيٌ     لحضرتهِ

وآيةُ   النّصرِ  في  أرضي  لها  علمُ 
  

*حسين الأصهب*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *