ذي أوجد الكون ذي أبدع بما قد خلق
صوّر وأتقن حبيب بالوصف مايوصفا
حبيب قلبي وروح الرّوح ذي ماسبق
مثله رئت عيني أو له نبض حبّي هفا
إنسان من غيهب اللّيل كالضّيا لو شرق
تتفتّق الرّوح حين الحبّ يتنطّفا
في ثغره الأقحوان ذي نظمها متّسق
أمّا الجبين مستنير ما يوم فيه انطفى
من شاف حسنه عيونه بالحلى تحترق
ملّا أنا بسّ ربّي ذي لحسنه اصطفى
من يوم سكن أضلعي حسّيت نبضي انسرق
واتغيّرت وجهتي والشّمل له اتصفّفا
واتصبّب البوح والمعنى اكتسى بالأرق
وحجّ صوب الهلي يمحي عناء الجفا
واتصوّفت أحرفي بالحبّ لمّا خفق
واتنسّكت لوعة اشواقي وعقلي اختفى
شكّلت له من كنوز الأرض كلها وزق
وحكْت من خرقة الوجدان له معطفى
ياقبلة الشّوق يامحرابي الّي انفلق
منّه منى القلب والرّوح حين سعدي هفا
إنته حياتي ،، متاعي عتمتي ، والألق
وانته حديثي ونجواي ظاهري والخفا
من يوم حصني بهواك الّي غزاني انسحق
هيكلتني حتّى عنّي صرت أتعرّفا
يامن عيونك يوسّطها سواد الغسق
كلّم رموشك كفى تعذيب قلبي كفى
يكفي سهام العنى من فوّهات الحدق
إلّي بهن كاد نبض القلب أن يتلفا
ياضبي أهيف رشيق كالغصن عادك أدق
يامقتبس حسنك الجذّاب من يوسفا
أوجانك الحمر ورديّة كنور الشّفق
والثّغر مثل الخليّة فيه كلّ الشّفى
أرحم متيّم معذّب في حبالك علق
واصبح علم في فلاة الحبّ يترفرفا
حبّي الوليد بعدما شافك بمهده نطق
ولأجل وصلك بوديان المحبّة اقتفى
يا آية الحسن ياشمسي وطيب العبق
يا من بك القلب من بين الخليقة اكتفى
متى متى الوصل يمحي من حياتي القلق
والجمر يطفى،،وبرد البعد يحضى الدّفى
*حسين الأصهب*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب