الأم تفرش قلبها لوليدها
لم تدر أن رصاصةً بقدومهِ ستصيبها في الخاصرة
والابن يستبق الخطى لعناقها
لم يدر ِ أن مرورَه بجوار أبناء الحرام مغامرة
قَدَر ُالنوارس أن تظلَّ مهاجرة
فالموت في أعشاشها شبح ٌيحدُّ أظافره
من كان ينعم بالحياة وبالسكينة في البلاد الكافرة
قَتَلتْه أرضُ المؤمنين الطاهرة
قتلوه عُبّاد العقال لكي تُضيفَ الحرب ُ بعداً آخراً للحزن في زمن الوحوش الكاسرة
ياحزن كم تحتاجُ من قلبي دماءً ـ ياتُرى ـ لتغادرَه؟
خذها وغادر ثم دع لي ماتبقى منه حتى استعيد َالذاكرة
ضاقت بلادُ المتعبين بأهلها
والروض فيها ماتزال مباحةً ًلسماسرة
وتظل أسئلةُ الزهور مسافرة
أي ّالذنوبِ أشدّ ياالله ؟
ذنب القاتل الغدار
أم ذنب الفتاة العاهرة؟
والى متى ستدور ياربي على رأس البريئ الدائرة؟
والمجرمون يعربدون ويكسبون المال من وجع البلاد الخاسرة؟
لاشيئ يشبهنا سوى شعب ٍ يفر ُّ الى المطار لكي يسافر َ كلّه في طائرة
لابأس إن سقطت بهم في البحر
إن البحرَ أرحمُ من دعاة الآخرة
نحنُ احتضارٌ في عيون العالقين على الجناح وقد بدت اجسامهم متناثرة
نحن ارتدادٌ من أنين الأم في (سنبان) تبعثنا الجراح الغائرة.
نحن امتدادٌ للمآسي القادمات من السنين الغابرة .
---------------------------
#عبد_الرزاق_الكميم
اليمن ـ ذمار ـ الحداء
2021/9/11
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب