الغريبُ المعروف
اااااااااااااااااااااااا
يُطَبِّلُ قبلَ أن تشتَاقَ دُفَّه
ويسنحُ دونَ مَداعاةٍ وكُلفَة
توفِّرِهُ العمالةُ في هواها
وتصرفُهُ متى تحتاجُ صرفَه
لهُ مَلَكـيَّةٌ في كلِّ قفزٍ
وجمهوريَّةٌ في كلِّ وقفَة
حداثيًّا.. يساريًّا.. وحينًا
بقُبَّعةِ ومسبحةٍ ولُحفَة
سريعُ الإندماجِ كأنَّ عُمرًا
قضاهُ معَ الذي يلقاهُ صُدفَة
لكلِّ توجُّهٍ يعطيهِ وجهًا
وفي صفِ الجميعِ يقيمُ صَفَّه
تصنِّعُهُ المصالحُ كيفَ شاءت
ويعبُدُهَا على حرفٍ وحرفَة
فلا يحتاجُ تمهيدًا لقصدٍ
وقد يحتاجُ تلميعًا وخِفَة
يغيرُ ببيرقٍ صبحًا ، وليلًا
بإجنحةِ العدا يجتازُ طيفَه
ويشعرُ بالجراحِ على التَّحدي
كما احتالَ الغرابُ وحَكَّ أنفَه
بما شَحَذت لنا الأقدارُ رجسًا
لكلِّ خطيئةٍ ، يستَنُّ سَيفَه
وما اقتحمَ القلوبَ بهِ ولكن
هوى المتقلبينَ أمَاطَ خوفَه
ويبقى ـ رغمهم ـ للشعبِ جانٍ
وفَخٌّ في الصِّراطِ يَعُدُّ نسفَه !
ويبقى عاريَ السوءاتِ مهما
يُرَقِّعُ ـ جاهدًا ـ بالزيفِ خلفَه
ويبقى ساقِطًا ، وبكلِّ سَقطٍ
يطاولُ قصدَهُ فيبيدُ صِنفَه .
عثمان المسوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب