زرٌّ وعروتان
لمّا رأيتُ النارَ
قلْتُ لها: "امكثي..
آنستُ أهلاً
ما لهمْ قبسٌ
وصوتًا متعبًا
وكأنهُ مبحوحُ
قدْ قالَ لي:
( عمرًا سترهقُكَ السفينةُ
تكتفي ببنائها
ويجيء منْ
بعدِ انتهائكَ نوحُ
وجعٌ سيخبرُكَ الحقيقةَ كلَّها؛
ما ضلّ
عن درب الهوى
مجروحُ)"
تخفي شتاتَ العابرينَ
إلى الدّجى
لكنّها..
حبلى بأكوامِ المواجِعِ روحُ
زرٌّ على
صدرِ القميصِ وعروتانِ
وبعضهُ مفتوحُ
ودمٌ يكذّبُ
فتنةَ الذّئبِ
الملطّخِ بالغباءِ
كأنَ مَنْ
خرق السفينةَ مخطئٌ
وهيَ التي اختارتْ
متى ستروحُ
عبدالمحسن محمد 🌸




ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب