الجمعة، 11 فبراير 2022

يا للعجب، للشاعر/عميد عارف مهيوب


يا للعجب

يا أحرفي الخرساء ألجمني العجبْ
متعجـبٌ والله مـن حال العربْ

باعوا هُويتهم وخانـوا مجدهـم
وعليهمُ الإسلامُ بالوجعِ انتحـبْ

يا أمةً كـان السـلام شـعارهـا
قد باعكِ الحُكام من أجل الذهبْ

يتراقصون على دماء شعوبهم
ويقدسون ذوي المقاعدِ والرتبْ

والغرب يمسك بالهوانِ لجامهم
ويقودهم نحو المعازف والطربْ

للغرب قد ركعوا بجهلِ عقولهم
وشعوبهم باسم التحررِ تُغتصبْ

جعلوا بني صهيون أسـياداً لـهـم
داسوا المبادئ والكرامة والأدبْ

بالمكر قد زرعوا العداوة بينـنا
أخفوا رؤوسهمُ وقد بان الذنـبْ

وعلـى جـموع الـثائرين توحدوا
وتحالفوا بالغدر كي يفنى النسبْ

ولــى زمان الفـاتحـين وجآءنـا
زمنٌ التخاذلِ والتراجعِ الكُربْ

باتت تسير إلى الوراء جموعنا
والعزم خاصمنا وغادر وانسحبْ

يـا أمـةً بــات الحـنينُ يحفـها
ويلوكها وجع المآسي والسغبْ

هل عاد ترجعُ للجهاد خـيولنا
ويُفجِر الفرسان بركان الغضبْ

أم أننـا سنكـون أخــدوداً لنـا
ننفى بهِ ونكون للمنفى حطـبْ

عـربٌ نسمّى والعروبةُ تستحي
مِنّا وقـد جُعِلـت بواقعنا لقـبْ

فمتى يعود الحاكمين لرشدهم؟
ومتى سنصبح في مرؤتِنا عربْ؟

متسائلٌ عـقــلي وحـرفي نازفٌ
والشعر من مقل الشعور قد انسكبْ

يشكوا من الأعراب من أفعالهم
ويحبهم ويـعيذهم مما كـتبْ!!!

لا القُدس تنصرها جموع جيوشهم
كـلا ولا بغدادُ تُْنـصر أو حـلبْ

للسلم تدعـوا والسمـومُ تبثها
وسلامها المزعومُ ينفحُ بالصخبْ

بتنا نـوالي عُـصبة الـكفر التي
طعنت ظهور المسلمين فيا عجبْ

وغدا التناقض في سطور قصيدتي
متبعثرًا مـثلي يمزقهُ العتـبْ

عميــــد عارف مهيوب
7-2-2022 م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *