((قاضي الغرام))
يا سيدي القاضي لكم مني سلام
من صدق احساس الفؤاد وشعورها
وبعدها اشكيك .. فاتنتي مرام
اللي أخذ عقلي وروحي سحرها
في ليلةٍ فاحت بها أنسام الخزام
والورد باقاته تفوح ... عطورها
زاحت بتلك الأمسية عنها الظلام
طلة عليا ... واشرقة .... أنوارها
فقلت مرحب فيك يا فرخ الحمام
بعداد ما سال السحابة قطرها
ارحب وأكرم بنت لجواد الكرام
نورتي الدّنيا ب كل اقطارها
نورك أضاء الكون يا البدر التمام
هذاء المساء في برها وابحورها
قالت على مهلك عليّا يا غُلام
جيتك أمسّي بالورود وازهارها
ما جيت اوقع في المحبّة والغرام
وأنت خذ نظرة فقط لا غيرها
فقلت على هونك معك يحلا الكلام
خلي عيوني ... شابعة أنظارها
حرام نظرة واحدة منك حرام
افقد حواسي كلها في إثرها
لا تظلميني بعد ما اطلقتي السّهام
من العيون الزرء وصبتي عبرها
قلبي بسهمك صُيب كيف اقدر أنام
وجرح روحي في يدك إكرامها
إن غبتي عن عيني هيامي بالهيام
نار الفُراق .. إنتي تطفي .. نارها
قالت: اخاف العشق بعد الإنسجام
يأسر فؤادي أو يقصر عُمرها
فقلت : لا والله يا زين الوشام
عشق القلوب سلطانها وأميرها
العشق طب الروح مشفئ للألآم
مافي فؤادٍ يقتله .... دكتورها
ولا بدنيا الحب كره أو إنتقام
وكل عصفورة . بتهوى طيرها
قالت:كفى استودعك يا إبن النّشام
قفت وانا أتابع خطاوي سيرها
حتى أبعدت عني وبادرني السُّقام
والأرض من حولي بيشعل حرها
يا ليتها تصبح حليلة لي دوام
لو تشترط خمسين مليون مهرها
تأخذ حليها بالوقية والجرام
ما همني لا ابذلت عمري سعرها
رفعت لك شكوى تخذها ب إهتمام
يا سيدي القاضي فهم ب احضارها
وحكم بحكمك بالقوانين والنظام
اللي تنص في الحب مواد دستورها
بقلم الشاعر أبو نادر محمد بن عطاف
22 / 2 / 2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب