__________يا أُمَّتي__________
___________________________
ها قد تبددت الحروف تحيرَت
وتجمدَت بدموعها آلامــي
لمَّا رأت حصناً تهاوى وارتمى
وانحطَّ في وَحلٍ وفي أوهامِ
حصن العروبة كالسراب بعصرنا
فيه العِدا أمِنوا من الإقدامِ
غَدَرَ الزمان بنا و شد وثاقنا
حتى اعتلى اللقطاء كالأعلامِ
سيل الدماء جرى بغزة دافقاً
حتى جرى في السفح والآكامِ
وبها صراخ الطفل صاح منادياً
أُمَّاً غدا لقياها كالأحــلام
أخي هل سمعتَ بأُمَّةٍ تمسي على
قتلٍ ترُدُّ على العِدا بسلامِ
بل هل سمعتَ بأُمَّةٍ طوعاً أتت
تحني رقاب الذل للإعدامِ
إن الشعوب إذا تناست شرعها
دِيسَت من اللقطاء والأقزامِ
وسيكتب التأريخ أقبح قصةٍ
عن أُمَّةٍ عزَفت على الآلامِ
رقصَت على جرح الإباءوصفقَت
رَدَّت على الإعدام بالأنغامِ
رضيَت بكل نقيصةٍ ومهانةٍ
أَمَةٌ علاها الشؤم بالحكامِ
بل ماكفاها ذلها وهوانها
حتى ارتمت لتُدَاس بالأقدامِ
وترنحَت في حضن من فتكوا بها
عادت لماضي عبادة الأصنامِ
حكامها خَدَمٌ و جل سيوفها
خشبٌ إذا ناديت للإقدامِ
يا أُمَّةً صارت يقود رِكابها
شر الأنام و تافهي الأحلامِ
يكفيك من بحر التوافه علةً
صُبَّت على الآذان في الإعلامِ
يكفيك بؤساً أن تُقادي عنوةً
نحو الحتوف لتهتفي لسلامِ
يكفيك عاراً أن تُهان نساءنا
والصمت عمَّ وتخضعي لِلِئامِ
فقرٌ وذلٌّ يحتوي أجيالنا
والنفط صُبَّ لخادم الأزلامِ
ثرواتكِ صارت جحيماً مضرما
يُكوَى بَنُوكِ بهِ مدى الأيامِ
وجيوشكِ ولتعذريني أمتي
جزءٌ من الديكور في الإعلامِ
وسلاحكِ الفتاك شجبكِ والبكا
وثقافة الرقصات والأنغامِ
والسادة الزعماء للتصوير هم
وتبادل البسمات والإجرامِ
قِطَعٌ يحركها عدوكِ كالدُّمى
ولكِ السجون تُعَدُّ في إحكامِ
فلتنفضي عن كاهلَيك الذل لا
ترضَي بهِ سوطاً مدى الأعوامِ
إن التقدم للتقادمِ مانعٌ
فلتنهضي بشريعة الإسلامِ
ولتَبلُغِي بالعلم والعزم الذرى
كي تخلصي من شؤمكِ المترامي
✍🏻 خالد الباشا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب