للشاعر حسن الاغبري
21/2/2022
البشر أشكال في الدنيا وفيهم إختلاف
خذ من الدنيا علومه واستفيد منها دروس
واستعن بأهل المكارم والإخاء والإإتلاف
من إذا اقدم لمجلس ينهضوا كل الجلوس
كل شي يرجع لأصله في نهايات المطاف
كم تعلمت السباحه في متاهاته اغوس
علمتني صحبة الأخيار والناس السخاف
حذرتني صحبة الأنذال وأمراض النفوس
رغم ماشفنا المصائب وازعجتنا بالهتفاف
واستمر الصمت فينا والتجاهل والعبوس
ما حسبنا للسنين اللي ستاتينا العجاف
ما توقعنا شراب المر من نفس الكؤؤس
كم رئيت الغدر حبله لف أعناق الضعاف
واليتيم شفته بعيني جبهة الظالم يبوس
واستمر الكبر للظالم درائه واللحاف
طال غدره حرب تضوي مثلما حرب البسوس
أصبح الأخ المقرب والصديق منه يخاف
كل واحد ينتظر دوره وأيام البؤوس
كم صبرنا مل منا الصبر يعلن انصراف
والألم يستوطن الاحشاء كالالام الضروس
هكذا الدنيا تجارب بس نخاف الاعتراف
واستمر الذل فينا والتجاهل واليؤوس
خذ نصيحة قالها شاعر وترجمها بقاف
اهزم الأيام لاتخضع وهشمها ودوس
دوون الآهات واكتب مختصرها في الغلاف
أحفظ التدووين من عبث الأيادي والمسوس
الوفاء والعز في صرحه نويت الاعتكاف
بعد عشرة عمر جربته مع ناس نجوس
من سهام الغدر في ظهري رموها بإحتراف
والكمائن خططوها واختفوا خلف التروس
ماانحنى راسي ولا فريت يوماً من زحاف
اعتلي صرح الكرامه مااهاب ضرب الفؤس
واصحب أبطال المراجل والمبادئ والعفاف
ذكرهم فخر الرجوله يعتلي هام الرؤس
الوفاء والعرف فيهم ارثهم ماهي استلاف
والشهامة نهجهم والجود في كل الطقوس
عالم الدنيا عجائب لو نويت الاكتشاف
تعرف ابناء العروبه وتعرف اولاد المجوس
بعضهم بالفعل ناقص او الي اسمٍ مضاف
وبعضهم مجرور كسره من فصيلة التيوس
مازعته يوم تجني فأستعد جني القطاف
واحذر الدنيا تغرك بالزخارف والفلوس
انها الدنيا مظاهر ترتدي ثوب الزفاف
ترتدي زينة ترها من جماله كالعروس
الشاعر /حسن الاغبري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب