(عبير الزهر)
لـ عبد الرحمن جانم
لمّا رأيت الزهر ينفح عطرهُ
في الحقل يشرب من عذوب جداولي
خطرت على فكري بأنّي شاعرٌ
لا بدّ أن أحكي بكلّ مسائلي
فنظمت شعراً ما علمتُ بوزنهِ
فعرفتُ في ما بعد جاء بكاملِ
فأتيت تلك الزهر كي أحضى بها
ومحاولاً أخذاً لها بأناملي
وإذا بصوت الزهر يعلو صارخاً
فيني بأنّي قد نسيت شمائلي
فحلفت للأزهار أنّي صادقٌ
بالحبّ لا أرضى لها ببدائلِ
فقربت منها كي أشمّ عبيرها
فوجدتها كالمسك يأسر كاملي
ولها جعلت الحضن أجدر منزلٍ
وضممتها من دون أدنى حائلِ
يا أيّها الزهر الموثّق في دمي
يا نبض قلبي يا وتين أواصلي
يا من غرامكِ صار روضاً هانئاً
فيني وحبّكِ صار يسكن داخلي
فلقد جعلتكِ بين قلبي نبضهُ
وزرعتُ حبّكِ بين كلّ مفاصلي
حتّى ضحيتِ الروح ذي أحيا بها
أمد الحياة ولستُ عنكِ بزائلِ
والآن أرأى منكِ صدّاً قاتلاً
قد سمّ قلبي هدّ أيضاً كاهلي
لمّا بدى للصدّ منك علامةٌ
أيقنتُ حتماً أن صدّك قاتلي
.......إلخ
لـ عبد الرحمن جانم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب