ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ: ﺣﺪﺛﻨﺎ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺑﺸﺮ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻋﻦ ﻋﻜﺮﻣﺔ ﺑﻦ ﻋﻤﺎﺭ ﻋﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﻠﺤﺔ ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺟﻞ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺇﻧﺎ ﻛﻨﺎ ﻓﻲ ﺩاﺭ ﻛﺜﻴﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺪﺩﻧﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻣﻮاﻟﻨﺎ ﻓﺘﺤﻮﻟﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺩاﺭ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻘﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺪﺩﻧﺎ ﻭﻗﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻣﻮاﻟﻨﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ﺫﺭﻭﻫﺎ ﺫﻣﻴﻤﺔ.
ﻗﺎﻝ اﻟﺸﻴﺦ: ﻗﺪ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻧﻤﺎ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﺑﺘﺮﻛﻬﺎ ﻭاﻟﺘﺤﻮﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﺇﺑﻄﺎﻻ ﻟﻤﺎ ﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ اﻟﻤﻜﺮﻭﻩ ﺇﻧﻤﺎ ﺃﺻﺎﺑﻬﻢ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺪاﺭ ﻭﺳﻜﻨﺎﻫﺎ ﻓﺈﺫا ﺗﺤﻮﻟﻮا ﻋﻨﻬﺎ اﻧﻘﻄﻌﺖ ﻣﺎﺩﺓ ﺫﻟﻚ اﻟﻮﻫﻢ ﻭﺯاﻝ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﻣﺮﻫﻢ ﻣﻦ اﻟﺸﺒﻬﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻭاﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ.
ﻛﺘﺎﺏ اﻷﻃﻌﻤﺔ
ﺑﺎﺏ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﺇﺟﺎﺑﺔ اﻟﺪﻋﻮﺓ
ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ: ﺣﺪﺛﻨﺎ اﻟﻘﻌﻨﺒﻲ ﻋﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻋﻦ ﻧﺎﻓﻊ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: ﺇﺫا ﺩﻋﻲ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺇﻟﻰ اﻟﻮﻟﻴﻤﺔ ﻓﻠﻴﺄﺗﻬﺎ.
ﻗﺎﻝ اﻟﺸﻴﺦ: ﺇﺟﺎﺑﺔ اﻟﺪﻋﻮﺓ ﻓﻲ اﻟﻮﻟﻴﻤﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻭاﺟﺒﺔ ﻷﻣﺮاﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻬﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﻓﻲ ﺇﺗﻴﺎﻥ اﻟﻮﻟﻴﻤﺔ ﻣﻦ ﺇﻋﻼﻥ اﻟﻨﻜﺎﺡ ﻭاﻹﺷﺎﺩﺓ ﺑﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬا ﻳﺘﺄﻭﻝ ﻗﻮﻝ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺠﺐ اﻟﺪﻋﻮﺓ ﻓﻘﺪ ﻋﺼﻰ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ، ﻓﺄﻣﺎ ﺳﺎﺋﺮ اﻟﺪﻋﻮاﺕ ﻓﻠﻴﺴﺖ ﻛﺬﻟﻚ ﻭﻻ ﻳﺤﺮﺝ اﻟﻤﺮء ﺑﺎﻟﺘﺨﻠﻒ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺩﻋﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺐ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ ﺇﻥ اﻟﺴﻠﻒ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺪﻋﻮﻥ ﻓﻴﺠﻴﺒﻮﻥ، ﻓﻘﺎﻝ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺪﻋﻮﻥ ﻟﻠﻤﺆاﺧﺎﺓ ﻭاﻟﻤﺆاﺳﺎﺓ ﻭﺃﻧﺘﻢ اﻟﻴﻮﻡ ﺗﺪﻋﻮﻥ ﻟﻠﻤﺒﺎﻫﺎﺓ ﻭاﻟﻤﻜﺎﻓﺄﺓ.
ﻭﻣﻦ ﺑﺎﺏ اﻟﻀﻴﺎﻓﺔ
ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ: ﺣﺪﺛﻨﺎ اﻟﻘﻌﻨﺒﻲ ﻋﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ اﻟﻤﻘﺒﺮﻱ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﺮﻳﺢ اﻟﻜﻌﺒﻲ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭاﻟﻴﻮﻡ اﻻﺧﺮ ﻓﻠﻴﻜﺮﻡ ﺿﻴﻔﻪ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب