الجمعة، 26 أبريل 2019

كتاب شرح السنة

ﻛﺘﺎﺏ ﺷﺮﺡ اﻟﺴﻨﺔ
ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻓﺎﺭﺱ ﻗﺎﻻ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ اﻟﻤﻐﻴﺮﺓ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺻﻔﻮاﻥ (ﺣ) ﻗﺎﻝ ﻭﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺑﻘﻴﺔ ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺻﻔﻮاﻥ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺯﻫﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﺤﺮاﺯﻱ، ﻗﺎﻝ ﺃﺣﻤﺪ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺎﻣﺮ اﻟﻬﻮﺯﻱ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻡ ﻓﻘﺎﻝ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻡ ﻓﻴﻨﺎ ﻓﻘﺎﻝ اﻻ اﻥ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻗﺒﻠﻜﻢ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﻜﺘﺎﺏ اﻓﺘﺮﻗﻮا ﻋﻠﻰ ﺛﻨﺘﻴﻦ ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ ﻣﻠﺔ ﻭﺃﻥ ﻫﺬﻩ اﻷﻣﺔ ﺳﺘﻔﺘﺮﻕ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺙ ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ ﺛﻨﺘﺎﻥ ﻭﺳﺒﻌﻮﻥ ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺭ ﻭﻭاﺣﺪﺓ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ ﻭﻫﻲ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ، ﻭﺯاﺩ اﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﻭﻋﻤﺮﻭ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻬﻤﺎ ﻭﺃﻧﻪ ﺳﻴﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺃﻣﺘﻲ ﺃﻗﻮاﻡ ﺗﺠﺎﺭﻯ ﺑﻬﻢ ﺗﻠﻚ اﻷﻫﻮاء ﻛﻤﺎ ﻳﺘﺠﺎﺭﻯ اﻟﻜﻠﺐ ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ، ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﻭاﻟﻜﻠﺐ ﺑﺼﺎﺣﺒﻪ ﻻ ﻳﺒﻘﻲ ﻣﻨﻪ ﻋﺮﻕ ﻭﻻ ﻣﻔﺼﻞ ﺇﻻ ﺩﺧﻠﻪ.
ﻗﺎﻝ اﻟﺸﻴﺦ: ﻗﻮﻟﻪ ﺳﺘﻔﺘﺮﻕ ﺃﻣﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺙ ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ ﻣﻠﺔ ﻓﻴﻪ ﺩﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ اﻟﻔﺮﻕ ﻛﻠﻬﺎ ﺧﺎﺭﺟﺔ ﻣﻦ اﻟﺪﻳﻦ ﺇﺫ ﻗﺪ ﺟﻌﻠﻬﻢ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻣﺘﻪ.
ﻭﻓﻴﻪ ﺃﻥ اﻟﻤﺘﺄﻭﻝ ﻻ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ اﻟﻤﻠﻪ ﻭﺇﻥ ﺃﺧﻄﺄ ﻓﻲ ﺗﺄﻭﻟﻪ. ﻭﻗﻮﻟﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﺘﺠﺎﺭﻯ اﻟﻜﻠﺐ ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ ﻓﺈﻥ اﻟﻜﻠﺐ ﺩاء ﻳﻌﺮﺽ ﻟﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﻋﻀﺔ اﻟﻜﻠﺐ اﻟﻜﻠﺐ ﻭﻫﻮ ﺩاء ﻳﺼﻴﺐ اﻟﻜﻠﺐ ﻛﺎﻟﺠﻨﻮﻥ. ﻭﻋﻼﻣﺔ ﺫﻟﻚ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﺗﺤﻤﺮ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﺃﻥ ﻻ ﻳﺰاﻝ ﻳﺪﺧﻞ ﺫﻧﺒﻪ ﺑﻴﻦ ﺭﺟﻠﻴﻪ ﻭﺇﺫا ﺭﺃﻯ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎ ﺳﺎﻭﺭﻩ ﻓﺈﺫا ﻋﻘﺮ ﻫﺬا اﻟﻜﻠﺐ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎ ﻋﺮﺽ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻋﺮاﺽ ﺭﺩﻳﺌﻪ، ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﻤﺘﻨﻊ ﻣﻦ ﺷﺮﺏ اﻟﻤﺎء ﺣﺘﻰ ﻳﻬﻠﻚ ﻋﻄﺸﺎ ﻭﻻ ﻳﺰاﻝ ﻳﺴﺘﺴﻘﻲ ﺣﺘﻰ ﺇﺫا ﺳﻘﻲ اﻟﻤﺎء ﻟﻢ ﻳﺸﺮﺑﻪ، ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺇﻥ ﻫﺬﻩ اﻟﻌﻠﺔ ﺇﺫا اﺳﺘﺤﻜﻤﺖ ﺑﺼﺎﺣﺒﻬﺎ ﻓﻘﻌﺪ ﻟﻠﺒﻮﻝ ﺧﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﻫﻨﺎﺕ ﻣﺜﻞ ﺻﻮﺭﺓ اﻟﻜﻼﺏ ﻓﺎﻟﻜﻠﺐ

ﺩاء ﻋﻈﻴﻢ ﺇﺫا ﺗﺠﺎﺭﻯ ﺑﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﺗﻤﺎﺩﻯ ﻭﻫﻠﻚ.

ﻭﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﻣﺠﺎﻧﻴﺔ ﺃﻫﻞ اﻷﻫﻮاء ﻭﺑﻐﻀﻬﻢ
ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ اﻟﺴﺮﺡ ﺃﻧﺒﺄﻧﺎ اﺑﻦ ﻭﻫﺐ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻦ اﺑﻦ ﺷﻬﺎﺏ ﻗﺎﻝ ﻭﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺃﻥ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺎﺋﺪ ﻛﻌﺐ ﻣﻦ ﺑﻨﻴﻪ ﺣﻴﻦ ﻋﻤﻲ ﻗﺎﻝ ﺳﻤﻌﺖ ﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺫﻛﺮ اﺑﻦ اﻟﺴﺮﺡ ﻗﺼﺔ ﺗﺨﻠﻔﻪ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﻏﺰﻭﺓ ﺗﺒﻮﻙ، ﻗﺎﻝ ﻭﻧﻬﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻦ ﻛﻼﻣﻨﺎ ﺃﻳﻬﺎ اﻟﺜﻼﺛﺔ ﺣﺘﻰ ﺇﺫا ﻃﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﺗﺴﻮﺭﺕ ﺟﺪاﺭ ﺣﺎﺋﻂ ﺃﺑﻲ ﻗﺘﺎﺩﺓ ﻭﻫﻮ اﺑﻦ ﻋﻤﻲ ﻓﺴﻠﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻮ اﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺭﺩ ﻋﻠﻲ اﻟﺴﻼﻡ ﺛﻢ ﺳﺎﻕ اﻟﺨﺒﺮ ﻓﻲ ﻧﺰﻭﻝ ﺗﻮﺑﺘﻪ.
ﻗﺎﻝ اﻟﺸﻴﺦ: ﻓﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺗﺤﺮﻳﻢ اﻟﻬﺠﺮﺓ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺙ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﺘﺐ ﻭﻣﻮﺟﺪﺓ ﺃﻭ ﻟﺘﻘﺼﻴﺮ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﺣﻘﻮﻕ اﻟﻌﺸﺮﺓ ﻭﻧﺤﻮﻫﺎ ﺩﻭﻥ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺣﻖ اﻟﺪﻳﻦ ﻓﺈﻥ ﻫﺠﺮﺓ ﺃﻫﻞ اﻷﻫﻮاء ﻭاﻟﺒﺪﻋﺔ ﺩاﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ اﻷﻭﻗﺎﺕ ﻭاﻷﺯﻣﺎﻥ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﻈﻬﺮ ﻣﻨﻬﻢ اﻟﺘﻮﺑﺔ ﻭاﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ اﻟﺤﻖ، ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺧﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﻛﻌﺐ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ اﻟﻨﻔﺎﻕ ﺣﻴﻦ ﺗﺨﻠﻔﻮا ﻋﻦ اﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﻏﺰﻭﺓ ﺗﺒﻮﻙ ﻓﺄﻣﺮ ﺑﻬﺠﺮاﻧﻬﻢ ﻭﺃﻣﺮﻫﻢ ﺑﺎﻟﻘﻌﻮﺩ ﻓﻲ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ﻧﺤﻮ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﻧﺰﻝ اﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺗﻮﺑﺘﻪ ﻭﺗﻮﺑﺔ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻓﻌﺮﻑ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺮاءﺗﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻨﻔﺎﻕ.
ﻭﻓﻴﻪ ﺩﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺤﺮﺝ اﻟﻤﺮء ﺑﺘﺮﻙ ﺭﺩ ﺳﻼﻡ ﺃﻫﻞ اﻷﻫﻮاء ﻭاﻟﺒﺪﻉ.
ﻭﻓﻴﻪ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺣﻠﻒ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻠﻢ ﺭﺟﻼ ﻓﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭ ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﻧﺜﺎ.

ﻭﻣﻦ ﺑﺎﺏ اﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ اﻟﺠﺪاﻝ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﺁﻥ
ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻠﻤﺔ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: اﻟﻤﺮاء ﻓﻲ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﻔﺮ.
ﻗﺎﻝ اﻟﺸﻴﺦ: اﺧﺘﻠﻒ اﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺗﺄﻭﻳﻠﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﻤﺮاء ﻫﻨﺎ اﻟﺸﻚ ﻓﻴﻪ ﻛﻘﻮﻟﻪ {ﻓﻼ ﺗﻚ ﻓﻲ ﻣﺮﻳﺔ ﻣﻨﻪ}

[ ﻫﻮﺩ: 17]
ﺃﻱ ﻓﻲ ﺷﻚ، ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺑﻞ اﻟﻤﺮاء ﻫﻮ اﻟﺠﺪاﻝ اﻟﻤﺸﻜﻚ ﻓﻴﻪ.
ﻭﺗﺄﻭﻟﻪ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺮاء ﻓﻲ ﻗﺮﺁﻧﻪ ﺩﻭﻥ ﺗﺄﻭﻳﻠﻪ ﻭﻣﻌﺎﻧﻴﻪ ﻣﺜﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻗﺎﺋﻞ ﻫﺬا ﻗﺮﺁﻥ ﻗﺪ ﺃﻧﺰﻟﻪ اﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻳﻘﻮﻝ اﻵﺧﺮ ﻟﻢ ﻳﻨﺰﻝ اﻟﻠﻪ ﻫﻜﺬا ﻓﻴﻜﻔﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﻧﻜﺮﻩ، ﻭﻗﺪ ﺃﻧﺰﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺣﺮﻑ ﻛﻠﻬﺎ ﺷﺎﻑ ﻛﺎﻑ ﻓﻨﻬﺎﻫﻢ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻦ ﺇﻧﻜﺎﺭ اﻟﻘﺮاءﺓ اﻟﺘﻲ ﻳﺴﻤﻊ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀﺎ ﻳﻘﺮﺅﻫﺎ ﻭﺗﻮﻋﺪﻫﻢ ﺑﺎﻟﻜﻔﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻴﻨﺘﻬﻮا ﻋﻦ اﻟﻤﺮاء ﻓﻴﻪ ﻭاﻟﺘﻜﺬﻳﺐ ﺑﻪ ﺇﺫ ﻛﺎﻥ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻨﺰﻻ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺣﺮﻑ ﻭﻛﻠﻬﺎ ﻗﺮﺁﻥ ﻣﻨﺰﻝ ﻳﺠﻮﺯ ﻗﺮاءﺗﻪ ﻭﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ اﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻪ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺇﻧﻤﺎ ﺟﺎء ﻫﺬا ﻓﻲ اﻟﺠﺪاﻝ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ اﻵﻱ اﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺫﻛﺮ اﻟﻘﺪﺭ ﻭاﻟﻮﻋﻴﺪ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﻌﻨﺎﻫﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺬﻫﺐ ﺃﻫﻞ اﻟﻜﻼﻡ ﻭاﻟﺠﺪﻝ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﻌﻨﻰ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻣﻦ اﻟﺨﻮﺽ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ اﻷﺣﻜﺎﻡ ﻭﺃﺑﻮاﺏ اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻭاﻟﺘﺤﺮﻳﻢ ﻭاﻟﺤﻈﺮ ﻭاﻹﺑﺎﺣﺔ ﻓﺈﻥ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺪ ﺗﻨﺎﺯﻋﻮﻫﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺗﺤﺎﺟﻮا ﺑﻬﺎ ﻋﻨﺪ اﺧﺘﻼﻓﻬﻢ ﻓﻲ اﻷﺣﻜﺎﻡ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺤﺮﺟﻮا ﻋﻦ اﻟﺘﻨﺎﻇﺮ ﺑﻬﺎ ﻭﻓﻴﻬﺎ. ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ {ﻓﺈﻥ ﺗﻨﺎﺯﻋﺘﻢ ﻓﻲ ﺷﻲء ﻓﺮﺩﻭﻩ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ ﻭاﻟﺮﺳﻮﻝ}

[ اﻟﻨﺴﺎء: 59]
ﻓﻌﻠﻢ ﺃﻥ اﻟﻨﻬﻲ ﻣﻨﺼﺮﻑ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﻫﺬا اﻟﻮﺟﻪ ﻭاﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ.
ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎﺏ ﺑﻦ ﻧﺠﺪﺓ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﺑﻦ ﺩﻳﻨﺎﺭ

ﻋﺘﻴﻖ ﻋﻦ ﻃﻠﻖ ﺑﻦ ﺣﺒﻴﺐ ﻋﻦ اﻷﺣﻨﻒ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: ﺃﻻ ﻫﻠﻚ اﻟﻤﺘﻨﻄﻌﻮﻥ ﺛﻼﺙ ﻣﺮاﺕ.
ﻗﺎﻝ اﻟﺸﻴﺦ: اﻟﻤﺘﻨﻄﻊ اﻟﻤﺘﻌﻤﻖ ﻓﻲ اﻟﺸﻲء اﻟﻤﺘﻜﻠﻒ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺬاﻫﺐ ﺃﻫﻞ اﻟﻜﻼﻡ اﻟﺪاﺧﻠﻴﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﻳﻌﻨﻴﻬﻢ اﻟﺨﺎﺋﻀﻴﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﺗﺒﻠﻐﻪ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ.
ﻭﻓﻴﻪ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ اﻟﺤﻜﻢ ﺑﻈﺎﻫﺮ اﻟﻜﻼﻡ ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﺮﻙ اﻟﻈﺎﻫﺮ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻣﺴﺎﻍ ﻭﺃﻣﻜﻦ ﻓﻴﻪ اﺳﺘﻌﻤﺎﻝ.

ﻭﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﻟﺰﻭﻡ اﻟﺴﻨﺔ
ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﺣﺪﺛﻨﺎ اﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺛﻮﺭ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﺪاﻥ ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ اﻟﺴﻠﻤﻲ ﻭﺣﺠﺮ ﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻗﺎﻻ: ﺃﺗﻴﻨﺎ اﻟﻌﺮﺑﺎﺽ ﺑﻦ ﺳﺎﺭﻳﺔ ﻓﺴﻠﻤﻨﺎ ﻓﻘﻠﻨﺎ ﺃﺗﻴﻨﺎ ﺯاﺋﺮﻳﻦ ﻭﻋﺎﺋﺪﻳﻦ ﻭﻣﻘﺘﺒﺴﻴﻦ ﻓﻘﺎﻝ اﻟﻌﺮﺑﺎﺽ ﺻﻠﻰ ﺑﻨﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺫاﺕ ﻳﻮﻡ ﺛﻢ ﺃﻗﺒﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻮﻋﻈﻨﺎ ﻣﻮﻋﻈﺔ ﺑﻠﻴﻐﺔ ﺫﺭﻓﺖ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﻌﻴﻮﻥ ﻭﻭﺟﻠﺖ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﻘﻠﻮﺏ، ﻓﻘﺎﻝ ﻗﺎﺋﻞ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﻛﺄﻥ ﻫﺬا ﻣﻮﻋﻈﺔ ﻣﻮﺩﻉ ﻓﻤﺎﺫا ﺗﻌﻬﺪ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻭﺻﻴﻜﻢ ﺑﺎﻟﺴﻤﻊ ﻭاﻟﻄﺎﻋﺔ ﻭﺇﻥ ﻋﺒﺪا ﺣﺒﺸﻴﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﻳﻌﺶ ﻣﻨﻜﻢ ﺑﻌﺪﻱ ﻓﺴﻴﺮﻯ اﺧﺘﻼﻓﺎ ﻛﺜﻴﺮا ﻓﻌﻠﻴﻜﻢ ﺑﺴﻨﺘﻲ ﻭﺳﻨﺔ اﻟﺨﻠﻔﺎء اﻟﻤﻬﺪﻳﻴﻦ اﻟﺮاﺷﺪﻳﻦ ﺗﻤﺴﻜﻮا ﺑﻬﺎ ﻭﻋﻀﻮا ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﻮاﺟﺬ ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﻭﻣﺤﺪﺛﺎﺕ اﻷﻣﻮﺭ ﻓﺈﻥ ﻛﻞ ﻣﺤﺪﺛﺔ ﺑﺪﻋﺔ ﻭﻛﻞ ﺑﺪﻋﺔ ﺿﻼﻟﺔ.
ﻗﺎﻝ اﻟﺸﻴﺦ: ﻗﻮﻟﻪ ﻭﺇﻥ ﻋﺒﺪا ﺣﺒﺸﻴﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﺑﻪ ﻃﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﻭﻻﻩ اﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﺒﺪا ﺣﺒﺸﻴﺎ، ﻭﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﻋﻨﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: اﻷﺋﻤﺔ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ، ﻭﻗﺪ ﻳﻀﺮﺏ اﻟﻤﺜﻞ ﻓﻲ اﻟﺸﻲء ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﺼﺢ ﻣﻨﻪ اﻟﻮﺟﻮﺩ ﻛﻘﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ﻣﻦ ﺑﻨﻰ ﻟﻠﻪ ﻣﺴﺠﺪا ﻭﻟﻮ ﻣﺜﻞ ﻣﻔﺤﺺ ﻗﻄﺎﺓ ﺑﻨﻰ اﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﺑﻴﺘﺎ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ، ﻭﻗﺪﺭ ﻣﻔﺤﺺ ﻗﻄﺎﺓ

ﻭﺣﺪﺛﻨﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻫﺎﺷﻢ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻣﻴﺴﺮﺓ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺼﻤﺪ ﻗﺎﻝ: ﻗﻠﺖ ﻟﺴﻔﻴﺎﻥ اﻟﺜﻮﺭﻱ ﻣﺎ ﻗﻮﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﺘﻔﻀﻴﻞ، ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﻜﻮﻓﺔ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ ﻭﻋﻠﻲ ﻭﻋﺜﻤﺎﻥ، ﻭﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﺒﺼﺮﺓ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ ﻭﻋﺜﻤﺎﻥ ﻭﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ. ﻗﻠﺖ ﻓﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻧﺖ ﻗﺎﻝ ﺃﻧﺎ ﺭﺟﻞ ﻛﻮﻓﻲ. ﻗﻠﺖ ﻭﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﻋﻦ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﺁﺧﺮ ﻗﻮﻟﻴﻪ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ ﻭﻋﺜﻤﺎﻥ ﻭﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ.
ﻗﻠﺖ ﻭﻟﻠﻤﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﻫﺬا ﻣﺬاﻫﺐ، ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﻋﻠﻲ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ اﻟﻘﺮاﺑﺔ، ﻭﻗﺎﻝ ﻗﻮﻡ ﻻ ﻳﻘﺪﻡ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ، ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻌﺾ ﻣﺸﺎﻳﺨﻨﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺧﻴﺮ ﻭﻋﻠﻲ ﺃﻓﻀﻞ، ﻭﻗﺎﻝ ﻭﺑﺎﺏ اﻟﺨﻴﺮﻳﺔ ﻏﻴﺮ ﺑﺎﺏ اﻟﻔﻀﻴﻠﺔ، ﻗﺎﻝ ﻭﻫﺬا ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﻥ اﻟﺤﺮ اﻟﻬﺎﺷﻤﻲ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ اﻟﻌﺒﺪ اﻟﺮﻭﻣﻲ ﻭاﻟﺤﺒﺸﻲ ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ اﻟﻌﺒﺪ اﻟﺤﺒﺸﻲ ﺧﻴﺮا ﻣﻦ ﻫﺎﺷﻤﻲ ﻓﻲ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﻄﺎﻋﻪ ﻟﻠﻪ ﻭاﻟﻤﻨﻔﻌﺔ ﻟﻠﻨﺎﺱ، ﻓﺒﺎﺏ اﻟﺨﻴﺮﻳﺔ ﻣﺘﻌﺪ ﻭﺑﺎﺏ اﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻻﺯﻡ.
ﻭﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﻛﺮﻡ اﻟﻠﻪ ﻭﺟﻬﻪ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﺧﻴﺮ اﻟﻨﺎﺱ ﺑﻌﺪ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺛﻢ ﻋﻤﺮ ﺛﻢ ﺭﺟﻞ ﺁﺧﺮ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ اﺑﻨﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﺤﻨﻔﻴﺔ، ﺛﻢ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺃﺑﻪ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺎ ﺃﺑﻮﻙ ﺇﻻ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺭﺿﻮاﻥ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ.

ﻭﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﻣﺎ ﻗﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﺨﻠﻔﺎء
ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻓﺎﺭﺱ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺯاﻕ ﺃﻧﺒﺄﻧﺎ ﻣﻌﻤﺮ ﻋﻦ اﻟﺰﻫﺮﻱ ﻋﻦ ﻋﺒﻴﺪ اﻟﻠﻪ ﻫﻮ اﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻳﺤﺪﺙ ﺃﻥ ﺭﺟﻼ ﺃﺗﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﺎﻝ: ﺇﻧﻲ ﺃﺭﻯ اﻟﻠﻴﻠﺔ ﻇﻠﺔ ﻳﻨﻄﻒ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﺴﻤﻦ ﻭاﻟﻌﺴﻞ ﻓﺄﺭﻯ اﻟﻨﺎﺱ ﻳﺘﻜﻔﻔﻮﻥ ﺑﺄﻳﺪﻳﻬﻢ ﻓﺎﻟﻤﺴﺘﻜﺜﺮ ﻭاﻟﻤﺴﺘﻘﻞ. ﻭﺃﺭﻯ ﺳﺒﺒﺎ ﻭاﺻﻼ ﻣﻦ اﻟﺴﻤﺎء ﺇﻟﻰ اﻷﺭﺽ ﻓﺄﺭاﻙ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﻓﺄﺧﺬﺗﻪ،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *