*رمضان شهر التراحم*
ما إن يشعر التجار بقدوم هذا الضيف الكريم إلا واشعلوا حريق أسعارهم على كاهل هذا الشعب المسكين، فيزداد الجشع والطمع، وترتفع الأسعار أرتفاع جنوني..!
يا تُرى أين جمعية حماية المستهلك من جشع التجار اللامنتهي، وإلى متى سيظل الشعب اليمني يتجرع الأمرين، فلا هو قادر على الشراء بتلكم الأسعار المهوله!
ولا هو قادر يعيش برمضان هو ومن يعول بدون قوت!
*كثر الكلام لن يُفيدنا بشيء*
أتمنى من اصحاب القرار بإن يتخذواالإجراءت اللازمة لردع إولئك التجار المحتكرون لقوت الناس.
بالأمس وأنا اتجول بأحد المركز التجارية لشراء ضروريات الشهر الكريم لفت أنتباهي حديث فتاة مع والدتها، أنصت لهن لأن حديثهن مؤثر جداً.
كانت الفتاة قد ملئت السلة بأصناف من المكرونة والشعيرية والتونة وغيرها، تقدمت الأم نحوها تعاتبها قائلة:ولماذا كل هذا يا أبنتي؟
أجابت الفتاة:هذه الأشياء لن تكفينا طول رمضان لا 15 فقط، ويجب اخذها، نظرت الأم نحو أبنتها ملياً ثم قالت:رجعيهن لمكانهن، ما معنا إلا قيمة الطحين والسمن!
أغرورقت عينا أبنتها بالدموع وقالت:حاضر يا أمي...ولا يهمك!
الصراحة دمعت عيناي لذلك الموقف المُحزن، ولو كان معي فائض من المال لكنت أعطيتهُ لتلك الفتاة..!
*نداء لكل ثري سواءً كان تاجر، أو مغترب، أو مسؤول الله الله في الفقراء والمساكين، تفقدوا جيرانكم أهلكم، طهروا أموالكم بالصدقة*
لا تتركوهم يتضورون جوعاً وأنتم مُتخمون من كثرة الأكل، والذي نفسي بيده إنكم لمسؤولون أمام الله عنهم.
*وإلى التجار الكرام أوجه ندائي قائلة:لا سامح الله من يحتكر قوت الناس، ويتلاعب بالأسعار ناسياً ومتناسياً بإن هذا الشهر الفضيل هو شهر الرحمة والإحسان، شهر التعاطف والتراحم فيما بيننا*
*أرحموا من في الأرض*
*يرحمكم من في السماء*
*شهركم مبارك*
*ورمضان كريم*
*وكل عام وأنتم إلى الله أقرب*
*سفيرة السلام*
*منى الزيادي*
*29/4/2019*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب